في ظل عناد قطر مع دول الرباعي العربي، وإصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية، واستمرار تحالفها مع الدول المزعزعة لاستقرار الوطن العربي كإيران وتركيا وإسرائيل، يستمر نزيف خسائر قطر على كافة المستويات.

وبالرغم من ذلك إلا أنها لم تتراجع عن موقفها، بل ناشدت الولايات المتحدة الأمريكية سرعة التدخل وإنهاء أزمتها، بدلاً من التحالف مع الدول العربية في وجه الدول الداعمة للإرهاب.

وفي هذا السياق، شهد شهر يناير الماضي، مجموعة من الخسائر على المستويين الاقتصادي والسياسي، أما الاقتصادي فشمل: انخفاض صادراتها النفطية لليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك انخفاض الاحتياطي الأجنبي بنسبة 13%، واستمرار الخسائر المادية لبورصتها المالية، وسعي البنك التجاري القطري لاقتراض 500 مليون دولار لسد عجزه، بالإضافة إلى عزم الحكومة القطرية الاقتراض لسد عجز موازنتها العامة.

وعلى المستوى السياسي، فكان يناير شهر المفاجئات لقطر، فيبدو أن حلفائها يحاولون التخلي عنها لمصالحهم الخاصة، وأولهم تركيا التي سحبت معظم قواتها من الدوحة لإشراكها في حرب ” عفرين ” ، بينما رفضت إسرائيل محاولات الدوحة عقد اجتماعات باللوبي اليهودي في أمريكا، بالإضافة إلى عزم أسر ضحايا ليبيين ملاحقة قطر قضائيا لدورها في تدمير ليبيا وقتل المدنيين.