نشر إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، الشيخ صالح المغامسي، اليوم الخميس، مقالًا حول مسألة التوجيه الكريم بإعادة موقف الإمام في المسجد النبوي والإجابة عمّا طرحه الشيخ عبدالمحسن العباد في المسألة.

وأكد الشيخ المغامسي أنه قرأ لفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر مقالًا عنوانه “ ليس سائغًا تعطيل الزيادة القبلية في المسجد النبوي ” ، موضحًا في نقاط، الردود على الشيخ البدر بعيدًا عن التفصيل المخل، وتأدبًا مع مقام الشيخ عبدالمحسن.

وأضاف : كان وقوف النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة في مقدم الروضة فيما يُعرف اليوم بالمحراب النبوي، وكذلك كان موقف الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وموقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يقوم بتوسعة المسجد توسعة قبلية.

ووسّع أمير المؤمنين عمر المسجد من الناحية القبلية، وكذلك فعل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه في خلافته، فأضحى مقام وقوف الإمام متقدمًا على مقام وقوفه في زمن النبوة وعهد أبي بكر.

وأقرّ الصحابة رضوان الله عليهم عمر وعثمان رضوان الله عليهما على توسعتهما القبلية، ولم يقُل أحدٌ منهم إنّ هذا عدول عن السنة، وترْكٌ لمقام وقوف رسول الله عليه الصلاة والسلام، وخليفته الراشد أبي بكر لعلمهم رضي الله عنهم أنّ الباعث على ذلك التوسعة على المسلمين، وحتى يتسع المسجد لأكبر قدر من المصلين.

ومما سبق يُدرك أنّ ليس كل تغيير عدولًا عن السنة، وأنّ الأمر محكوم بحاجة الناس والتوسعة عليهم ورفع الحرج؛ إذْ إنّه يمكن أن يتصور من هذا التقديم أنّ وقوف الإمام في موقف أمير المؤمنين عثمان في زمن يقل فيه عدد المصلين في أزمنة مضتْ، ربما نجم عنه خلوّ المحراب النبوي والروضة من المصلين ، ومع ذلك لا يمكن عَدّ ذلك تعطيلًا لهما ، لأنه غير مقصود لذاته.