أكد المكتشف والمغامر جون بينت، المكسيكي الجنسية، أن المملكة تمتلك العديد من الكهوف الجبلية والبركانية، وربما يصل الرقم إلى مئات الكهوف في مختلف أنحاء المملكة، وكل كهف فيه من روائع وإبداعات الطبيعة الهائلة التي يمكن أن تكون مورداً ضخماً لجذب المغامرين من كل أنحاء العالم.

ويقول ” بينت ” ، أنه زار العشرات من الكهوف، وكان من أروعها كهف ” أم الجرسان ” بالمدينة، وكهف ” المروبة ” المكتشف منذ 16 عاماً بواسطة الهيئة الجيولوجية السعودية، كما يُعد أحد أروع الكهوف السعودية الواقعة في شمال المملكة، وتحديداً على حدود العراق.

وكشف المغامر المكسيكي أنه تم العثور فيه على العظام البشرية والحيوانية المختلفة، بشكل ملحوظ ومحفوظة بشكل جيد، وأيضاً القش والقطع الأثرية من الحجر الجيري، ويسمى أيضاً كهف ” الشوياه ” ، وهو كهف بارد وسط مناخ مرتفع الحرارة؛ حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة داخله 16 درجة مئوية.

كما أوضح أنهم تم اكتشاف اثنين من الجماجم البشرية، والعديد من العظام التي لا حصر لها للضباع والجلود الحيوانية، والجسم المحنط بشكل طبيعي من الثعلب الأحمر العربي، وقام متحف التاريخ الطبيعي في لندن بتحديد عمره، وأثبت الكربون المشع أنه يعود إلى 1890 عاماً قبل الميلاد؛ أي ما يقارب من 3900 عام مضت.

يُذكر أن جون بينت، البالغ من العمر 54 عاماً، مولع بالصحراء السعودية والجزيرة العربية، وعُرف عنه أن لديه هواية بهذه الكهوف، وأنشأ موقع الكهوف السعودية، وسجل فيه استكشافاته وزياراته، حتى تعاقدت معه هيئة المساحة الجيولوجية؛ لاستكمال مشروع كهوف الصحراء، وطبع كتاب بإشرافه حمل اسم ” الكهوف السعودية ” ، ولما عاد إلى المكسيك أضاف كهوفاً رائعة في موقعه المتخصص والمسمى بـ ” الكهوف السعودية .”