أطلقت جماهير كرة القدم، عليه لقب ” الجوكر ” ؛ لأنه يلعب في الوسط والدفاع ويؤدي باحترافية في المركزين، وكذلك يعتبر من أقوى اللاعبين في تاريخ المملكة على الإطلاق، كما أنه صاحب أول هدف للأخضر في نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى تمثيله للمملكة في جميع المحافل الدولية.

البداية مع الشباب

منذ بداية مشواره، و نجح الكابتن فؤاد أنور في نقش اسمه بتاريخ كرة القدم السعودية بأحرف من ذهب، فهو الذي رفع كأس خادم الحرمين الشريفين لثلاث سنوات متتالية مع الشباب في أعوام 1991، 1992، 1993، بالإضافة إلى كأس ولي العهد عام 1996، وذلك على المستوى المحلي.

أما على المستوى الإقليمي والدولي، فقد حقق مع الشباب كأس الاندية العربية عام 1992، وكذلك بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي عام 1993، 1994، في الرياض والكويت، على التوالي، بالإضافة إلى كأس النخبة العربية الأولى عام 1995.

إنجازاته في المونديال

دولياً.. عندما تأهل الأخضر للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم عام 1994، بالولايات المتحدة الأمريكية، كان أول هدف للمنتخب في المونديال من قدمه هو في شباك هولندا والذي يعد الهدف الأغلى له في مسيرته، ومن ذلك الحين واسم الكابتن فؤاد علام يتردد في المحافل الكروية المحلية والدولية، حيث تم اختياره ضمن قائمة أفضل 22 لاعباً بعد انتهاء المونديال.

في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، اختير ” أنور ” مع لاعبين أخريين، لتمثيل المنتخب في أولمبياد اتلانتا عام 1996، بالإضافة إلى مشاركته في مونديال 1998 بفرنسا.

تجربة الاحتراف بالصين

لكونه الأقوى شخصية داخل الملعب، والأكثر حماساً، والأفضل في طريقة اللعب بهذا الوقت، كان الكابتن ” أنور ” ، هو أول لاعب بالمملكة يحترف خارج البلاد في نادي شوانج الصيني وذلك لمدة ثمانية أشهر.

وصف ” أنور ” ، هذه التجربة، بـ  ” الناجحة والمريحة ” ، مشيراً إلى أنه أسباب عودته إلى المملكة وعدم استمراره في الصين ترجع إلى ظروف عائلته التي لم تتعود على المجتمع الصيني، مؤكداً أنه تعلم منها معنى الاحتراف الحقيقي والاستيقاظ المبكر، والانضباط.

انضمامه إلى النصر

عقب رجوعه من الصين، انضم الكابتن فؤاد أنور، إلى نادي النصر مقابل مليون و300 ألف ريال، وحقق إنجازات كثيرة مع النادي على المستوى المحلي، وكذلك على المستوى الدولي حيث شارك معه في بطولة العالم الأولى للأندية التي أقيمت في البرازيل مطلع عام 2000.

وتمكن ” أنور ” ، في هذه البطولة من تسجيل هدف من ركلة جزاء في مرمى الرجاء البيضاوي المغربي، في المباراة التي انتهت بفوز النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

علَّق ” أنور ” ، على تجربته مع نادي النصر، مشيراً إلى أنهم قدّموا مستوى كبيراً ورائع في كأس العالم للأندية في البرازيل، قائلاً:” جمهور نادي النصر أعطاني دعماً كبيراً، واستقبلني بشكل مؤثر، واستطعت مع زملائي اللاعبين في النصر أن نلعب على 4 نهائيات، و نقلنا النصر من مرحلة فنية إلى مرحلة أفضل، وأصبح يلعب فيها على بطولات “.

إضافة إلى أنه يجيد اللعب في كافة المراكز باحترافية شديدة، وتغيير الصورة الفنية للمحور بأن من يلعب في هذا المركز لا يتمكن من تسديد أهداف كثير، فإنه صانع ألعاب متميز جداً يستطيع التعامل مع الكرات الثابتة، ويجيد الضربات الرأسية، وتسديد ضربات الجزاء.

يرى ” أنور ” أن بطولة كأس العالم تشجع اللاعب على إظهار إمكانياته في الملعب بشكل كبير، ولها أهمية خاصة لكونها تحظى باهتمام عالمي كبير، بينما بطولة كأس الخليج هي تراثية تقام للخليجيين فقط.

مشكلة كرة القدم السعودية

وانتقد كابتن الأخضر السابق، في تصريحات صحفية سابقة، لاعبين المملكة؛ لأن تفكيرهم أصبح في توقيع العقود وقيمتها المالية، أكثر من عطائهم الفني داخل الملعب، مشيراً إلى أن كرة القدم بالمملكة تعاني من التنظير من أشخاص لم يلعبوا كرة القدم في حياتهم، ولا يملكون خبرة، ومع ذلك سيطروا على القنوات الفضائية والبرامج الرياضية.

أرقام في حياة ” أنور “

خلال التسع سنوات التي لعب فيها الكابت فؤاد أنور، تمكن من تسجيل عشرة أهداف، أربعة منها في كأس الخليج عام 1994، وثلاثة خلال مباريات ودية دولية، واثنين في كأس عالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وهدف واحد في تصفيات كأس آسيا 1996.

كما لعب 84 مباراة، منهم 82 لعب فيها أساسياً، ومباراتين فقط كبديل، واستبدل في 13 مباراة، ولعب 68 مباراة كاملة، وطرد من مباراة واحدة فقط.

أما البطولات التي شارك فيها، فهي تصفيات كأس العالم 1994 بمعدل 11 مباراة، وكأس آسيا 1992 بمعدل 5 مباريات، وكأس الخليج 1994 بمعدل 5 مباريات، وكأس الخليج عام 1992 وعام 1996، بمعدل 4 مباريات في كل بطولة، وكذلك كأس العالم في عامي 1994 و 1998 بمعدل 3 مباريات في كل بطولة، وغيرها من البطولات.

الاعتزال
في أحد مباريات نادي النصر ضد نادي الهلال، كان يلعب الكابتن فؤاد أنور بحماس شديد كعادته، وقع على الأرض حينها بعد تدخل قوي أصيب على أثرها في الركبة لتصبح هذه الإصابة سبباً في اعتزاله اللعب في نهاية عام 2000 م، اتجه بعدها إلى التدريب، فأشرف على ناشئين نادي النصر وناشئين نادي الشباب، ثم اعتزل التدريب بشكل نهائي.

ومن المقرر أن يقام حفل اعتزال كابتن المنتخب السعودي وناديي الشباب والنصر سابقاً مساء يوم الجمعة المقبلة بمشاركة كوكبة من نجوم المملكة في مباراة تجمعهم بالنادي الأهلي المصري على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وسيرتدي اللاعبون شعار نادي الشباب.