صدرت دراسة عن مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، تؤكد أن السعودية ما زالت العدو الأول للجماعات الإرهابية كلها، سواء التي تنسب للسنة منها ” كالقاعدة وداعش ” وفروعها وغيرها، أو تلك المنسوبة لفرق الشيعة ” كالحوثيين وحزب الله ” ووكلاء نظام الولي الفقيه الإيراني في المنطقة.

وأكدت الدراسة على توجه السعودية نحو الربط بين رؤيتها لمكافحة الإرهاب من ناحية، ودورها الإقليمي والدولي وقدراتها الاقتصادية والاستثمارية من ناحية أخرى، وذلك من خلال رؤية المملكة 2030م، والتي تعد الدراسة بمثابة ترجمة واضحة لها.

وتشمل هذه الرؤية عدد من المحاور التي تصب جميعاً في اتجاه بناء مجتمع داخلي بالمملكة، وسطي معتدل ذي فكر مستنير، وذلك من خلال تطوير المنظومة التعليمية والتربوية لزرع أسس تربوية وسطية لدى الجيل الجديد من الشباب.

هذا بالإضافة إلى زيادة نسبة التوطين في مختلف القطاعات الاقتصادية لتقليل معدلات البطالة من 11.6% إلى 7%، وزيادة دخل الفرد، الأمر الذي يؤدي إلى توفير بيئة صحية لنمو أفراد أسوياء بعيداً عن الفكر المتطرف.

يذكر أن الدراسة شملت الجهود السعودية لمكافحة الإرهاب والتطرف ونشر الاعتدال والوسطية بالداخل و الخارج منذ عام 2000م، وذلك عندما وقعت المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي حتى الآن.