أكد الشاب السعودي المهندس محمد بن سهيل المدني الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا بالشرق الأوسط ،أن أكثر من 90٪ من المدارس السعودية الخاصة تستخدم التعلم الالكتروني بأحد أشكاله مثل أنظمة LMS او VC و غيرها ، جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر Bett العالمي الذي اختتم أمس ويعتبر اكبر مؤتمر لتقنيات التعليم بالعالم ، ينظم لأكثر من ثلاثين عاما بشكل سنوي في العاصمة البريطانية لندن، يحضر المؤتمر وزراء و مسؤولين تعليم من مختلف دول العالم و تعرض كبرى شركات التعليم و التقنية عالميا اخر ما توصلت له بالمجال، و يدعى للمؤتمر متحدثين و خبراء من مختلف أنحاء العالم.

و كان أحد المتحدثين الذين رشحو لهذا العام كأحد المهندسين السعوديين الرائدين اقليميا بالمجال .

و تحدث مدني عن كيف بدات المملكة في بتبني التعلم الالكتروني ابتداء بالموهوبين و شرح تجربته مع مؤسسة الملك عبدالعزيز و رجاله للموهبة و الابداع ( موهبة ) ثم ثحدث عن مثال طلاب ذوي الاحتيجات الخاصة مثل المكفوفين و امثلة عن استفادتهم من تقنيات التعليم ايضا و ختم مثال التجارب السعودية بالخطوة الكبيرة التي تبنتها الدولة بتنفيذ مشروع التحول نحو التعلم الرقمي ( بوابة المستقبل ) في عام 2017 ، و هو أحد أهم مشاريع التحول 2020 ضمن رؤية السعودية 2030 ، و تحدث في كيف أن المشروع انطلق هذا العام الدراسي ب150 مدرسة للفصل الاول و 150 مدرسة الفصل الثاني في مختلف مناطق المملكة، و كيف ان خطة المشروع الطموحة تهدف لتغطية كامل المدارس الحكومية مع نهاية 2020. و قام المدني بشرح بعض ملامح المشروع حيث سيتمكن كل الطلاب و المعلمين و اولياء الامور و الادارات من تادية كل أمورهم التعليمية و انشطتهم عبر تطبيق الجوال.

و سيتم توفير بنوك أسئلة و مكتبات رقمية للمستفيدين و سيصحح كل شي بشكل الي ، كما و سيتم تمكين عدة مبادئ كالتعلم الاجتماعي و التعاوني و غيرها الكثير من التقنيات للارتقاء بالعملية التعليمية.

جدير بالذكر أنه قائد أحد الشركات المنفذة لبرنامج التحول الرقمي في وزارة التعليم بالسعودية و احدى أكبر شركات التعلم الالكتروني دوليا و اقليميا ، حيث تمت دعوته للحديث عن ( مستقبل التعلم الذكي في الشرق الاوسط ) ، وقد أظهر المدني للجمهور المتنوع من مختلف دول العالم وجها مبهجا و مشرقا عن التعليم بالشرق الاوسط، بدأ المدني بالحديث عن تاريخ التعليم في منطقة الشرق الاوسط و كيف قفزت قفزات هائلة في ال50 سنة الماضية ، ثم استعرض الوضع الحالي و امثلة للمشاريع القائمة لتقنيات التعليم في مختلف دول المنطقة بحكم خبرته بالتعامل مع أغلب دول المنطقة في مجال تقنيات التعليم، و استعرض كيف ان حجم سوق التعلم الالكتروني بالمنطقة مثلا تعدى 500 مليون دولار و بزيادة تفوق 8٪ سنويا ، و عرج على التحديات اللتي تواجه تقنيات التعليم بالمنطقة كالبنية التحتية و مقاومة التغيير و غيرها، ثم تحدث المدني عن مثال المملكة العربية السعودية بشكل اعمق حيث اوضح . و في الجزء الاخير من اللقاء تحدث المدني عن تقنيات التعليم المتوقعة مستقبليا في المنطقة بالشرق الاوسط فشرح تقنيات VR العالم الافتراضي التعليمي و أساليب Gamefication and Edutanment المتعة في التعليم و امثلة اA و الذكاء الاصطناعي المتوقع ، و تحدث المدني عن غير ذلك من التقنيات و اثرها على التعليم الحكومي و الخاص في المنطقة، و ختم المدني بالأمال المتوقعة مستقبلا من التكامل في التقنيات التعليمية بين دول المنطقة و قال أنه ” يؤمن ان المنطقة تقفز و تتطور بسرعة في تبني و توظيف تقنيات التعليم و ستكون في القريب المتوسط بها امثلة رائدة يحتذى بها على مستوى العالم “.