يواصل النظام القطري تخبطه، في ظل استمرار المقاطعة العربية له؛ ويستمر مسلسل الفضائح لتنظيم الحمدين الذي تجمعه علاقات قوية بالاحتلال الصهيوني .

وفي مشهد ليس بالجديد على النظام القطري، كشفت مصادر عن اجتماع الأمير القطري المدلل تميم بن حمد مع مورتون كلاين زعيم المنظمة الصهيونية الأمريكية في الدوحة ، في جلسة خاصة في أول شهر يناير الجاري.

وقالت المصادر إن الاجتماع؛ استهدف الحصول على دعم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة للنظام القطري؛ من أجل التخفيف من الضغط عليه في ملف دعمه للإرهاب، والمنظمات الإرهابية.

وفي هذا السياق كشف ” كلاين ” عن أنه تلقى دعوة أكثر من مرة من جانب النظام القطري، حيث رفض مرات عديدة؛ نظرًا دعمهم لحماس والأفكار المعادية للسامية على قناة الجزيرة، حسبما ذكر.

وأوضح أنه غير وجهة نظره عندما رأى زعماء يهود يذهبون للدوحة، وأدرك في هذا الوقت أنهم لن يتمكنوا من استخدامه في حملة الدعاية خاصتهم، لأن الجميع يذهب إلى هناك بالفعل، قائلًا: ” ربما أستخدم أنا هذه الزيارة من أجل دفعهم عن مواقفهم (القطريين) في هذه القضايا “.

واستقبل الأمير القطري عدد كبير من القادة اليهود، من بينهم مالكوم هونلاين، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية الكبرى، وجاك روسن رئيس الكونغرس اليهودي الأميركي، والحاخام مناحيم جيناك رئيس اتحاد اليهود الأورثوذكس، ومارتن أولنير رئيس منظمة ” الصهيونيين المتدينون في أميركا “، وكان آخرهم ديرشاوتز الناشط في العديد من الجبهات كداعم رئيسي لإسرائيل، والذي يجمع بينهم عوامل مشتركة وهي أنه لا يوجد من بينهم من ينتقد حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية أو إدارة الرئيس دونالد ترامب في واشنطن.

ويمثل هؤلاء القادة منظمات تدعم المستوطنات الإسرائيلية وعبروا عن موافقتهم لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن لا يخجل النظام القطري في طلب دعمهم، في الوقت الذي يزعم فيه مناصرته للقضية الفلسطينية.