تعرض 8 شباب سودانيين لعملية اختطاف من عصابة محلية قامت بتعذيبهم بشكل بشع وطلبت فدية من ذويهم قبل أن تتمكن السلطات الليبية من تحريرهم واعتقال خاطفيهم.

وكان الشباب في طريقهم إلى الساحل الليبي عبر طرق وعرة وصحراء عارية أياماً وليالي في سبيل الحصول على فرصة لحياة أفضل، أن ينقلب كل ذلك إلى كابوس مرعب كاد يفقدهم حياتهم حتى قبل أن تلمس أقدامهم شواطئ سرت الليبية.

بدأت هذه القصة الكارثية بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه خاطفون وهم يعتدون بوحشية على محتجزين أفارقة ويتلفظون عليهم بعبارات غير لائقة، ولعدم استطاعة الأسرة توفير مبلع الفدية، نشروا الفيديو على الإنترنت في محاولة لجذب التعاطف لجمع المال لتحريرهم وهو ما كان، وانتشر الفيديو في السودان وبدأ الناشطون في الانخراط لجمع المال والتواصل مع المنظمات غير الحكومية لمحاولة تتبع الخاطفين، حتى انتهى الكابوس عندما حررتهم السلطات الليبية .