خطف 3 توائم أمريكيون الأنظار إليهما ، بسبب قصتهم الغريبة التي تحولت لمادة علمية من قبل علماء النفس .

حيث ألتقى الثلاث شباب التوائم بعد فراق دام 19 عاماً بمحض الصدفة ، عندما دخل أحدهم جامعة في نيويورك بأمريكا .

وقد بدأت قصة اللقاء كما روتها المواقع والصحف الأجنبية ، عام 1980 عندما دخل بوبي شفران جامعة سوليفان كاونتي بنيويورك، فاستغرب الطريقة التي ينظر إليه بها أصدقاؤه الجدد بالجامعة، إذ كانوا يقابلونه قائلين ” أدي قد عاد ” ، وكلهم سعادة بعودته.

وكان استغرابه شديدا لأنه لم يزر في حياته هذه الجامعة، ولكن الطلاب شرحوا له أن شابا آخر اسمه أدي غالاند غادر الجامعة قبله بقليل كان يشبهه إلى حد التطابق، والأغرب أن الاثنين كانا مولودين في نفس التاريخ 12 يوليو 1961.

وبعد أن تقابل الشابان وجدا من الشبه بينهما أكثر مما كانا يتصوران، وعندما اتخذت الصحافة المحلية منهما مادة دخل على الخط شاب ثالث اسمه دافيد كلان رأى في الصحيفة صورا لشابين يشبهانه شبها غريبا.

وقد شغل الإعلام الأميركي بلقاء الشباب الثلاثة المتشابهين في كل شيء، حتى في العادات والذوق، والمولودين بنفس التاريخ، والذين لم يكن أحد منهم يعلم شيئا عن الآخرين طول 19 سنة التي سبقتهم لقاءهم بعد الولادة.

وظهر أن الشبان الثلاثة توائم، وقد أخذتهم مؤسسة ” لويز وايز آدوبشن ” بعد الولادة مباشرة ووزعتهم على ثلاث عوائل مختلفة تبنت كل واحدة منها واحدا منهم في أرياف بعض المدن.

وتحول الشباب بسبب الإعلام إلى مشاهير وفتحوا مطعما بنيويورك لمأكولات شرق أوروبا وسموه ” الثلاثي ” ، ولكنهم اختلفوا فيما بعد على إدارته.

لكن المشكلة الكبيرة كانت عندما جاء الجواب على السؤال الذي ظل يراود الجميع، عن سبب تفريق التوائم الثلاثة، إذ ظهر أن موضوعهم كان تجربة علمية لمعرفة السلوك الذي سينشأ عند كل واحد منهم انطلاقا من تربيته.

وقد غضبت الأسر التي تبنتهم لأنها لم تكن على علم بأنها تقوم بتجربة، أعدها عالم النفس بيتر نيباور لدراسة الكامن والمكتسب.

وبدا أن الشباب الثلاثة رغم احتفائهم الشديد باللقاء وحماسهم للتعارف لم يستطيعوا في النهاية أن يتابعوا حياتهم جميعا، إذ انتحر أحدهم وعاش الآخران حياتين لا تربطهما رابطة قوية.