واصل الشاب محمد بن أحمد أبو طالب آل السادة، من ذوي الاحتياجات الخاصة من مواصلة دراسته وتحقيق حلمه بعد أن حكم عليه شاب متهور بالإعاقة.

وقال آل السادة: كنت أتمتع بالقوة الجسمانية ولدي طموح وتفاؤل تجاه المستقبل كأي شاب ولم يبق على تخرجي من الجامعة سوى شهر كانت الدنيا مشرقة في وجهي فقد كنت حديث عهد بالزواج وأنتظر قدوم ابني ليملأ حياتي أنساً وسروراً، لتشاء الأقدار أن أتعرض لحادث مروري بسبب تهور وطيش قائد مركبة أدى إلى إصابتي بكسر في إحدى فقرات العمود الفقري مما نتج عنه إصابتي بشلل نصفي ليتغير الحال.

وأضاف: بدأت المأساة لتتكالب علي الظروف والهموم ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، فلقد توفي والدي وهو من كنت أعتمد عليه بعد ستة أشهر من الحادث والمرض الذي أنهك قواي، نعم كنت أشعر بالضعف وأحتاج إلى المساعدة إلا أن تلك الظروف والمعاناة لم تضعف عزيمتي وتحول دون مواصلة العيش والتغير نحو الأفضل وهذا يعود لتوفيق الله والرضا بقضائه وقدره ودعاء والدتي وزوجتي والتفاف الأحباب من حولي، ثم إرادتي وإصراري لأكمل دراستي الجامعية وأحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية رغم أن المجتمع مليء بنظرة الشفقة.