قالت والدة الأطفال السبعة الذين ماتوا اختناقًا نتيجة حريق شبّ بمنزلهم الإثنين الماضي، في دبا الفجيرة بالإمارات، سليمة خميس الصريدي، أنها لم تكن تعلم أنها ستكون شاهدة على وفاة أولادها السبعة في حادث مروع كهذا لا تنساه طيلة حياتها.

وأضافت الأم بعبرات ملؤها الأسى والحزن، ” قبّلوني وذهبوا للنوم، فتوجه الأولاد خليفة وعلي وأحمد إلى غرفتهم المحاذية لغرفتي، في حين توجهت البنات للنوم في غرفتي، وما هي إلا لحظات حتى عاد أحمد ليذكرني بأنني لم أقل لهم عبارتها المعتادة ” تحفظكم عين الّي ما ينام ” .

وتابعت ” سليمة ” ، أنها بعد أن خلد أبنائها للنوم تناولت أدويتها ونامت؛ لتستيقظ فجرًا على رائحة دخان وظلام دامس يغطي المنزل بسبب إنقطاع الكهرباء.

وواصلت الأم المنكوبة حديثها قائلةً أنها بحثت عن هاتفها النقال وراحت تضغط أزراره بشكل هستيري، فكانت صدمتها الأولى عند رؤية ابنتها شوق الكبرى 14 عاماً والتوأمين قد فارقن الحياة.

وهرعت الأم إلى باقي أطفالها تبحث عنهم فوجدتهم جميعًا تبدي السكينة على وجوههم، وتأكدت في ذهول تام أنها فقدت زينة الحياة الدنيا.