أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي على ضرورة إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة بأسرع وقت ممكن ، حيث أن الأزمة في طريقها لإغراق النظام الذي يعد الفساد جزءاً لا يتجزأ منه ، وهو ما أدى إلى مواجهة عملة البلاد إلى السقوط الحر .

وأشارت ” رجوي ” خلال مؤتمر صحفي عقد في المجلس الأوروبي اليوم الأربعاء ، إلى أن الانتفاضة أسفرت عن قُتل عشرات الأشخاص على يد قوات الحرس واعتقال 8000 شخص بالإضافة إلى قتل عدد كبير تحت التعذيب ، كما فقد العديد من المواطنين ، موضحة أن هذه الجرائم تشكل أمثلة بارزة للجريمة ضد الإنسانية .

وأعربت زعيمة المعارضة عن استيائها من موقف أوروبا الصامت ، قائلة ” مع الأسف لزمت أوروبا الصمت واللامبالاة تجاه كل هذ الجرائم .. إني أطالب المجلس الأوروبي والدول الأعضاء باتخاذ إجراءات مؤثرة وقرارات ملزمة لارغام نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين على الإفراج الفوري عن السجناء ، وضمان حرية التعبير والاجتماعات ، ووقف قمع النساء وإلغاء الحجاب القسري ” .

وأضافت ” رجوي ” إن النظام ارتكب أبشع الجرائم ، من قمع للنساء ومن تمييز وكبت وإراقة للدماء ، قائلة ” كفى إراقة الدماء والجريمة على مدى 39 عاما، وكفى التمييز وقمع النساء والكبت والرقابة وعلى المجتمع الدولي أن ينهي صمته ولامبالاته .. ويجب أن يدرك النظام أن عليه أن يدفع ثمنا باهضا بسبب إطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم تحت التعذيب ” .

ودعت المجلس الأوروبي والاتحاد والدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني ، ضد الفاشية الدينية قائلة ” أطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن الشهداء والسجناء والمفقودين في الانتفاضة واولئك الذين قتلوا في السجن ” .