قال استشاري الطب العام وأمراض السكري والسمنة بكلية الطب في جامعة الملك خالد، الدكتور عادل الألمعي، أن بائعي شاي الجمر والذرة الذين انتشروا في طرقات عسير يشكلون خطرًا كبيرًا على الصحة؛ حيث أنه يسبب الإصابة بفيروسات الكبد أو البكتيريا أو الفطريات، وقد يحدث تسمم غذائي أيضًا.

وأضاف “ا لألمعي ” : ” الأشخاص الذين يعملون في هذه الأماكن غالبا ما يكونون مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، ولا يملكون شهادات صحية تخولهم العمل في إعداد الأطعمة، كما أن النظافة الشخصية قد لا تكون بالشكل المطلوب، لافتقار هذه الأماكن إلى الحمامات وتوافر المياه بسهولة. ”

وأكد الألمعي، أن مقدمي الطعام لا يرتدون قفازات بأيديهم تقلل من انتشار البكتريا والفطريات، مضيفًا أن ذلك يزيد من احتمال الإصابة بالعدوى من الأمراض التي يحملها هؤلاء الأشخاص.

وصرحت أنظمة وزارة الشؤون البلدية والقروية، أنه تطبق على هؤلاء الباعة الشروط التي وضعتها الوزارة لمزاولة العمل بائعا متجولا من بينها: الحصول على شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض السارية أو المعدية أو المتنقلة، وأن يكون البائع سعوديًا؛ موضحةً أنه عادةً ما يتم اختراق اللائحة من قبل الوافدين.

وفي سياق متصل، وضح مختصون على أنه هناك ثلاثة عوامل تهدد صحة الناس في عمل الباعة المتجولين، وهي: غياب النظافة الشخصية لافتقارهم إلى دورات المياه، وبدائية المكان الذي قد يفتقر إلى السلامة الغذائية ومعرّض للحشرات الناقلة للأمراض، والباعة عادة ما يكونون مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، ولا يملكون شهادات صحية.

كما أضافوا أن هناك عدة أشياء لابد أن يقوم بها البائع المتجول لكي يتفادى حدوث العدوى وإصابة المشترين بالأمراض منها، الاهتمام بأسطح عمل وتجهيز الطعام ونظافتها، والاهتمام بنظافة المائدة المقدم فيها الغذا، إضافةً إلى غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا.