رغم تحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم ” داعش ” الإرهابي منذ ستة أشهر تقريباً، إلا أن أهالي البلدة لم يتمكنوا حتى الآن من العودة إلى ديارهم؛ بسبب الجثث المتناثرة في كل مكان.

وأكد عدد من الأهالي، أن الجثث تفوح منها روائح عفن كريهة وهي تعود إلى مقاتلين في صفوف التنظيم الإرهابي، ويظهر ذلك في ملابسهم الأفغانية ولحاهم الطويلة، فضلاً عن بقاي الأحزمة الناسفة المحيطة بأجسادهم.

من جانبه، أوضح ضابط جهاز الإنقاذ في مديرية الدفاع المدني في نينوى، المقدم ربيع إبراهيم حسن، أن المديرية تواجه صعوبة في إدخال المعدات الكبيرة لأزقة المدينة الصغيرة؛ لذلك المعدات البسيطة والأيدي في الحفر لإخراج الجثث.

وتقوم بلدية الموصل بالتعامل مع جثث الجهاديين حيث انتهت من رفع ما يزيد عن 450 جثة إرهابي من الأنقاض، وهناك المئات الأخرى تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل، أشار عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، إلى ضرورة الانتهاء من رفع كافة الجثث قبل موسم الأمطارو الفيضانات التي ستزيد من صعوبة الأمر وتعفن الجثث، محذراً من تلوث النهر بها؛ لأنه من المستحيل تنقية المياه.