تحتضن قرية ” الصياهد ” ، الواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة، ” أكبر مهرجان للإبل على مستوى العالم” في نسخته الثانية، والمنظم على مساحة 30 مليون متر مربع وسط الصحراء.

تتمثل أهمية المكان التاريخية إلى اعتباره نقطة انطلاق جيوش الملك المؤسس عبد العزيز لتوحيد البلاد، ويغلب على صحراء الدهناء اللون الأحمر، لاحتوائها على أكسيد الحديد، وتندمج بالرمال الحمراء أودية كبيرة، تتشكل منها بعد هطول الأمطار، تجمعات مائية تتحول بعد الجفاف، إلى روضات غنّاء كروضة التنهات وروضة خريم.

يطلق عليها سكانها، ومرتادوها، ” حماد الحيران ” ، لكونها أفضل المواقع مناخياً، لاحتضان الإبل و ” الحيارى ” ، (صغار الإبل).. وهذا هو سر اختيار الصياهد، لتنظيم مهرجان الإبل.

وحول أهمية المكان قال مدير المركز السعودي لنُظُم المعلومات الجغرافية التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز، الدكتور عبد الله بن ناصر الوليعي أنَّ الرحلات الملكية إلى نواحي المهرجان تتابعتْ منذ عهد المؤسس، حيث توجّه إليها الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ست مرات، ويبين أيضًا أنَّ موقع المهرجان ليس بعيداً عن روضة التنهات، وروضة خريم، اللتين سميتا برياض الملوك، لزيارات الملك عبدالعزيز لها في أيام جودة الربيع، وتبعه أبناؤه بالتنزه فيها.

الجدير بالذكر نحو 26 ألف جمل يشارك في مسابقة ” مزاين الإبل ” التي تتوج فيها الأكثر جمالاً بين هذه الحيوانات بجوائز يبلغ مجموعها 119 مليون ريال (نحو 31.7 مليون دولار).