جميل وممتع فعلاً أن يسأل عنك معارفك ومتابعيك عندما تغيب عن وسائل التواصل ، ايضاً جميل أن تعرف من يهتم (لتواجدك)بالرغم أنك قد لاتكتشف ذلك إلا عندما (تغيب)، لكن من العجيب فعلاً أن تكتشف أن أمرك يهم ناس لم يخطروا لك على بال، ولايعنونك بأي حال من الأحوال ، ولم تتوقع أصلاً أن أمرك يهمهم.

قد تتفاجأ بأن هناك أشخاص على القرب دائما من أثرك ..كتاباتك .. حسابك ويستفيدون من طرحك وتعرف أنهم يفعلون ذلك بأسماء مستعارة وحسابات محمية ،رغم أنهم يعرفونك وتعرفهم.

قد لا تكترث في يوم بالمتابعين الأشباح، وقد لا تسع في يوم من الأيام الى كتم أو حظر أحد منهم، ولكن فضول المتخفين يكشف ممارساتهم الحمقاء في البحث عنك عندما تغيب، لايصمد أشباح وسائل التواصل طويلاً في إخفاء هوياتهم، فقط توقف عن الظهور فترة سيهزمهم فضولهم ويقعون ضحايا لغبائهم، وستنكشف المحاولات الحثيثة في البحث عنك حتى لو ظهر شكلهم غبياً فقد يتنازل البعض عن صورهم في سبيل إشباع فضولهم، لو يصارحك هؤلاء برغبتهم في إرسال تقرير عنك يرحمهم من عناء التطفل،لهو سلوك أنبل من الممارسات الغبية التي يسلكونها في التخفي لمتابعتك، ولو فعلوا ،ستكون صدمتك بهذا الطلب أهون عليك من صدمتك باكتشاف حقيقة تكبرهم عن متابعتك بهوياتهم الحقيقية لمعرفة رأيك وانطباعاتك.

أمر غريب أن تكتشف ان هناك نوع من البشر يقاتل في البحث عنك لا وداً لك بل تعطشاً لمعرفة اخبارك والاستزادة منك ولكن في الخفاء.

وأمر محزن أن لا تضمر شراً لأحد وتلاحقك ممارسات التخفي والفضول والتطفل، و أن تعرف أن أحداً ما يتعب لأجلك ليرصد مايغذي فضوله.

ولكن ليس مهم طالما تنبهت لحماقاتهم، تعمّد استفزاز فضولهم أكثر وأكثر للاستمتاع بكشف سلوكياتهم في البحث عنك، أن تنقطع هي محاولة جيدة لتعذيب أهل الفضول والتطفل، العب على وتر الفضول عندما تراه وسيلة جيدة لكشف المتخفين.