اذا أُصيبت الأرض بالقحط فإن السبب في ذلك يعود لأمرأة تمشي كشافةً وجهها ، وإذا ارتفعت الأسعار وحدث نقصُ في الأموال والثمرات فإن العله تكمن في وجود إختلاط بين ذكرِ وأنثى في مكانِ ما ، وإذا تعثرت خطة ما لجهةِ ما فالسبب مظاهر الترفيه وحضور المرأة لتلك المظاهر والكرنفالات ،نعم هذا هو منطق البعض هذه الأيام فالمرأة هي السبب ولا غيرها سبب والعاقبة لمن خالف ذلك القول وفنده بمنطقِ حكيم .

من العيب والجهل إختزال سبب المشكلات والمصائب في المرأة فهي ليست مسؤولة عن الذنوب وليست مسؤولة عن المناخ وليست مسؤولة عن الكوارث التي يحدثها شقيقها الذكر ، من جعلها سبباً في الكوارث والمصائب تجده يعيش بلا عقل فعقله مؤجر وتفكيره محدود ونظرته للأنثى لا تتجاوز سرير النوم ، لماذا التحامل على المرأة في مجتمعِ يقضي نصف عمره يتعلم أمور الدين ويتقمص شخصية المتدين الورع بأدق تفاصيلها ، لماذا هي المُتهم الأول وليست ضحية كما يقول لنا العقل في كثيرِ من الملفات والقضايا لماذا هيّ شيطان و رجس وشقيقها الذكر ملكُ طاهر لا يعرف السوء ، لماذا هيّ قاتله للفضيلة جالبه للسوء ماكره ناقمة فاعله للقُبح متى ما سنحت لها الفُرصة ، لماذا هيّ عند البعض كذلك وهي في الحقيقة غير ذلك لماذا ؟

اذا عُرف السبب بطل العجب فالعقل يحتله فكرُ إقصائي ناقم على الأنثى ومن كان عقله مُحتل فلا يرجو منه خيراً فكم من أنثى تألقت علماً وادباً ومعرفة وتفوقت على من يتهمها صباح مساء بنقصان العقل والدين ويكفيها فخراً أنها مدرسة النشء الأولى وقصة الحياة التي لا تنتهي ومن يقول عنها أنها بلاء ووبال فيستحق حثو التُراب بوجهه وهذا أقل ما يستحقه يا معشر العُقلاء .