سطرت الهيئة الملكية لمحافظة ” العلا ” ، في أول تغريدة لحسابها الذي دُشن أمس، على ” تويتر ” ، العنوان العريض لفكرة إنشائها، قائلة ” امتدادًا لمسيرة التنمية تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى تطوير المحافظة على نحو يتناسب مع مكانتها التاريخية ومستقبلها الحضاري ” .

وستنطلق الهيئة لتطوير محافظة العلا على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، وما تشتمل عليه من مواقع أثرية، بما يحقق المصلحة الاقتصادية والثقافية المتوخاة، والأهداف التي قامت عليها رؤية السعودية 2030، ويبرز ما حبا الله به هذه البلاد من تراث إنساني.

من جانبه قال الكاتب يوسف المحيميد، ” إنشاء هذه الهيئة الملكية لمحافظة العلا مؤشر حقيقي وفاعل للبدء في تدشين صناعة كبيرة، هي صناعة السياحة والترفيه، خاصة أننا نعرف جيدًا أن دولاً كثيرة تعتمد في دخلها على السياحة فقط، فكيف إذا كان ذلك يمثل دخلاً جديدًا ضمن مجموعة دخول الدولة، وأحد عناصر التنويع الاقتصادي فيها، فضلاً عما يحققه من إيجاد فرص وظيفية للمواطنين، ضمن منظومة صناعية كبرى، تتحقق يومًا بعد يوم ” .

أما القيمة التاريخية للعلا فلا تقدر بثمن؛ فهي – وفقًا للمؤرخين – نقطة التقاء بين حضارات الشرق الأدنى القديم، وحاضرة التجارة القديمة نظرًا لوقوعها آنذاك على طريق البخور والتوابل، وخضعت لسيطرة المعينيين حتى القرن الثاني الميلادي إلى حين مجيء الأنباط.

أما أبرز ما فيها فيتمثل في دار الحجر ” مدائن صالح ” ، ومنتزه الحرة، والبلدة القديمة، والخريبة ” مقابر الأسود ” ، وجبل الفيل، ويقصد المنطقة ما لا يقل عن 30 ألف سائح سنويًّا من داخل السعودية وخارجها، وفقًا للهيئة العامة للسياحة والآثار.