انتهى الاجتماع الطارئ المنعقد لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجدة اليوم الأحد ، بإصداره قرارًا متعلقًا بإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخًا باليستيًا إيراني الصنع باتجاه الرياض .

وأقر الاجتماع بضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كل دولة عضو ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء ، مؤكدًا على التزامها بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع ، بهدف تحقيق السلم والاستقرار والازدهار داخل الدول الأعضاء في المنظمة أو خارجها .

ووجه الاجتماع الإدانة بأشد العبارات لميليشيات الحوثي التابعة لإيران بعد إطلاقها صاروخًا باليستيًا حيث يمثل اعتداءاً واضحًا على المملكة ، ودليلاً على رفض ميليشيات الحوثي التابعة لإيران الانصياع لقرارات المجتمع الدولي .

كما أدان خرق إيران لقرار مجلس وزراء الخارجية الصادر في مؤتمر مكة منذ 2016 ، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، فيما يتعلق باستمرار تزويد الميليشيات الانقلابية التابعة لها بالسلاح خاصة الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنُع ، كما يدين تدخل إيران في بعض بلدان المنطقة ويدعوها إلى الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية .

وأشار أعضاء الاجتماع الدولي إلى دعمهم ومساندتهم في مواجهة الإرهاب ، وضد كـل مـن يحاول المساس باستقرارها ، مؤكدين تضامنهم مـع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها .
وطالبت جميع الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات في الفترة المقبلة ، ومحاسبة كل من هرَّب هذه الأسلحة ودرَّب عليها واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الانقلابية الإرهابية .