ودع مهرجان سفاري بقيق بنسخته الثانية أمس، 120 ألف زائر وزائرة بعد 9 أيام من الفعاليات المثيرة والبرامج التي امتزج بها روح الصحراء وتراثها والأصالة العربية، وذلك في موقعٍ استراتيجي على طريق ” بقيق – صلاصل – الرياض ” ، التي تنظمها محافظة بقيق بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية وشركة أرامكو السعودية ومجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وأمانة المنطقة ممثلة ببلدية محافظة بقيق وبلدية جوف بني هاجر وبلدية عين دار وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية بالمحافظة والمنطقة.

وهنأ محافظ محافظة بقيق محمد بن سعود المتحمي، المشاركين بنجاح فعاليات مهرجان “سفاري بقيق” الذين قدموا نموذجاً أشبه بالحقيقة جسدوا فيه حياة البادية ما قبل النفط وبدايات ظهور النفط، لــ 120 ألف زائر وزائرة خلال فترة المهرجان ، مبيناً أن الخيام والبيوت المصنوعة من الشعر التي بلغ عددها 120 خيمة كانت بمثابة أحد مضارب البادية الحقيقية من خيمة الضيافة التي تمثل خيمة شيخ القبيلة وخيام الأسر المنتجة التي مثلت الاسواق القديمة وما تحتويه من منتجات شعبية، وميدان الفروسية لتدريب الفرسان بعدد بلغ أكثر من 25 خيل، وإضافة 30 رأساً من الأبل للاستعراض التي تمثل وسائل النقل القديمة، وخيمة ارامكو وما احتوت عليه من صور ومكونات لبداية ظهور النفط، بالإضافة إلى السيارات القديمة وبداية العصر الحديث.

وأشاد المتحمي بما قدمه المتطوعين والكشافة الذين بلغ عددهم 600 متطوع وكشاف، مشيراً إلى أن عدد الأسر المنتجة والحرفيين تجاوز 80 مشاركاً، فيما بلغ عدد الطيران الشراعي 20 طياراً زينوا سماء مهرجان سفاري بقيق بألوان أشرعتهم البديعة، فيما تم تخصيص 30 من الأبل والخيل لرحلات السفاري.

من جانبه, أكد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، أن مهرجان “سفاري بقيق” في نسخته الثانية، كان علامة فارقة بين المهرجانات لعوامل متعددة، مبيناً أن هوية المهرجان وتوقيته وموقعه وتكاتف الجهات الحكومية المشاركة وفريق العمل المتميز كانت عوامل نجاح للمهرجان بامتياز.

من جهته, أفاد رئيس بلدية محافظة بقيق المهندس فارس آل عريج، أن البلدية والبلديات المشاركة تتابع منذ انطلاقة المهرجان إلى اختتامه أعمال الصيانة والإنارة والنظافة في موقع المهرجان على مدار الساعة، لافتاً إلى أنه تم حصر جميع الملاحظات المدونة في فعاليات النسخة الأولى من المهرجان، والعمل على إكمالها في أعمال النسخة الثانية مما ساهم في نجاحه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن النسخة الأخيرة شهدت تجهيزات إضافية منها إنشاء مشايات وأرصفة ملونة ذات بلاطات متداخلة بشكل جمالي على مساحة 2000 متر مربع، حتى يتسنى لأصحاب الهمم “ذوي الاحتياجات الخاصة” وكبار السن، الوصول إلى أماكن إقامة الفعاليات والتجول بيسر في أنشطتها.

وأضاف أن البلديات عملت على تأمين 53 عمود إنارة لتعزيز الإنارة داخل الساحة المخصصة لاحتضان الفعاليات في الفترة المسائية، وتم تجهيز دورات المياه في موقع المهرجان وتوزيع اللوحات الإرشادية والتوضيحية على مداخل محافظة بقيق، لتكون في استقبال ضيوف المهرجان القادمين إليه.