لم تنجح ميليشيا الحوثي الإرهابية في إبقاء الشراكة مع حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صالح ، وخصوصًا من بقي من قيادات الصف الأول للحزب ممن بتواجدون في مناطق سيطرة الميليشيات في صنعاء ومناطق أخرى .

ولم تثمر جهود الميليشيات الحوثية الإيرانية سوى إصرار من حزب المؤتمر على الحفاظ على الحزب من الانقسام والانتقال إلى خطوة عملية لإعادة ترتيب الوضع الداخلي للمؤتمر وفقًا للمتغيرات .

وعقدت مجموعة من قيادات الحزب اجتماعًا في صنعاء تحت التهديد ، وأحضرت إلى الاجتماع صادق أمين أبو رأس ، وفرضت عليهم بيانًا ختاميًا ، حيث شارك في الاجتماع جناح المليشيات الحوثية داخل حزب المؤتمر في حين غابت كل القيادات المهمة والمؤثرة والشرعية .

وبذلك تكون المليشيات الإرهابية قد تلقت صفعة كبيرة بعدم حضور ثلاثة أمناء مساعدين للحزب وحضور واحد فقط هو يحيى الراعي الذي حضر مجبرًا حسبما أفادت المعلومات ، ومن ثم خرج ياسر العواضي أبرز قادة المؤتمر جناح صالح من صنعاء إلى منطقته في البيضاء ، معلنًا رفضه بيان اجتماع صنعاء كونه لم ينص صراحة على إنهاء أي شراكة مع مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية .

وعلى الرغم من كون طهران راهنت على أن مقتل صالح سيدفع بأنصاره إلى صف مليشيات الحوثي ذراعها الشيعية في اليمن ، إلا أن النتيجة جاءت معاكسة وذهب أنصار صالح وحزبه إلى صف من يواجه مليشيات الحوثي الإيرانية وحتى من لايزال لديه موقف .