كانت ليلة السبت الموافق 19/4/1439 ليلة تاريخية مفرحة ومبهجة لكل المواطنين ليس الا احساسهم الكبير بان ملكهم وولي عهده الامين جعلوا المواطن نصب عينيهم في تحري وتلمس هم المواطن والشعور به نعم كلنا فخر بملكنا وولي عهده ونفاخر بهم العالم وقلوبنا معهم وحبنا لهم متجدد وولائنا مستمر فاهمس في ذهني وذهن كل مواطن ملوكنا وقادتنا فيهم من الخير الكثير وفيهم من الولاء والحب للشعب الكثير اليس اجدر بنا الوقوف يدا واحدة مع ملوكنا وتحدي كل من يحاول المساس بهم وببلادنا لابد ان نقولها كلمة واحدة كلنا سلمان وكلنا محمد وكلنا مع دولتنا في السراء والضراء حقيقة لا أدري ماذا أكتب في حقّ وطن عظيم، أو من أين أبدأ كلامي؟ فأعماقي مليئة بكلمات لا أعرف لها وصفاً، كلمات الشّكر لك يا أغلى وطن نعم يولد حبُّ الوطن مع المواطن منذ الولادة؛ لذلك يُعتبر حبُّ الوطن أمراً فطريَّاً ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأنَّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويدفأ في حضنها.

وحبُّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث إنَّ كلَّ فرد يعشق ويحبُّ وطنه، وإنَّ ديننا الإسلاميَّ يحثُّنا على حبِّ الوطن والوفاء له، ولعلَّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع حين أُجبر رسولنا الحبيب – صلَّى الله عليه وسلَّم – على فراق وطنه الغالي مكَّة، فعندما خرج منها قال: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليََّ، ولولا أنَّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيَّن لنا واجب الحبِّ الذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلِّ شخصٍ سواء كان صغيراً أم كبيراً.

ويعتبر حبُّ الوطن رمزاً وفخراً واعتزازاً؛ لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلِّ قوَّة، وتجلّت حب المواطنة عند الكثير، وهذا ما نراه ونشاهده من ملك السلام الملك سلمان حفظه الله ورعاه، من اهتمام ورعاية وما تلك الاوامر الملكية الا وفاء من قائد عظيم احس بشعبة واراد تخفيف الاعباء الاقتصادية عليهم اوامر شملت جميع شرائح المجتمع من علاوة وصرف بدل غلاء وزيادة لطلاب والطالبات ولم يترك جنودنا بل عمهم بالخير والعطاء حيث تنوعت مكافأت وزيادة نعم دولتنا جعلت المواطن من اولوياتها وهناأرسل رسالة حب ووفاء لملكنا خادم الحرمين الشريفين فأقول إنني أحمل داخل أنفاسي كلمات لا أعلم معناها هل هي للحب اقرب أم للتقدير انسب أم للوفاء اسبق كلمات لا أجيد قراءتها لأنها بحروف لم يسبق لي أن نطقتها ولا أجيد كتابتها لان قلمي احتار في صياغتها ولا أجيد عدها لان كثرتها جعل من عدها محالا. سيدي ربما هذا الكلمات أشبه بعطائك لوطنك نعم سيدي إن العطاء الذي ناله الوطن منك منذ بزوغ فجر أول يوم لك في عرشه لا يقدر بثمن ولا يعد ولا يصاغ بل يقابل بالحب والتقدير والفداء، نعم يحق لنا أن نفتخر بملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً وقائداً لمسيرة الخير والعطاء والنماء، وسط بهجة وفرحة غامرة أشرقت مظاهرها على امتداد الوطن.

ونحن سعداء هذا العام بما تحقق من منجزات سواء كانت سياسية وتنموية وكذلك التحولات الاقتصادية والإستراتيجية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، وما جاء من إعلان الميزانية التي فاقت توقعات الخبراء الاقتصاديين وتغلبت على التحديات والظروف المالية كافة التي يمر بها العالم، وتجعل الأمر يحدو الجميع ولتؤكد من جديد استمرار السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة من أجل رفاهية واستقرار وأمن شعبها برعاية خادم الحرمين الشريفين وبمساندة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان العين المساعدة والساهرة بحنكتة وتفكيرة جعلنا نعتز به لله درك يا محمد الخير كما يحلو لي ان اسميه – حفظكم الله ورعاكم، وحقق الأمل والرفعة لكم ، اكرر نعم أريد أن أهمس في ذهن كل مواطن ومواطنة علينا أن نكون حذرين من الحملات الإعلامية الداعية إلى تفريق الصفوف والتعصب الأعمى، وخاصة ضد بلادنا لأن بلدنا يحسده الآخرون على ما يتمتع به من نعم كثيرة أولها نعمة الأمن و الأمان لذا يجب على كل واحد منا أن يحب تراب هذا الوطن.

وأخيراً لنعلم أن المواطنة الصالحة تتحلى بالإيجابية والبناء والتفاعل وإعمار الوطن، حقيقة إن الوطن هُوَ الحُبُ الوَحِيدُ الخَالِي مِن الشَوَائِبِ، حُبٌ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا وَ لَم يصنَع. الوطن لاَ يَتَغَيرُ حَتَى لَو تَغَيرنَا بَاقٍ هُوَ وَ نَحنُ زَائِلُون. الوطن هو المَدرَسَةُ التَي عَلَمَتنَا فَن التَنَفسُ. فأنت يا وطننا يا مملكتنا مغروسة في قلوبنا وستظل مملكتنا بإذن شامخة بشموخ ملك السلام الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين أدام الله عزهم وحفظهم.