أصبح من البديهي تدخل قطر في مساندة كل ما يروج للفساد ويساهم في تفشي الإرهاب داخل المنطقة العربية ، وهذا ما قامت به دويلة نظام الشر من خلال دعمها لصخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ، في مقابل خدماته التخريبية بتونس .

تمكن ” الماطري ” من تكوين إمبراطورية اقتصادية وإعلامية كبيرة داخل تونس بتمويل قطري ليسيطر على أسلحة الدولة ، كما أنشأ مصرف الزيتونة والذي يعد أحد شركاء ” قطر الخيرية ” أحد زعماء الشبكة الإرهابية .

وبعد اندلاع الثورة التونسية عام 2011 وانتصار الشعب على القيادة الحاكمة الفاسدة ، لم يجد نجل المخلوع حلًا سوى اللجوء إلى قطر التي تحتضن زعماء الشر بالفرار إليها ، ليهرب من الحكم الذي صدر بحقه غيابيًا بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة استغلال النفوذ .

وعندما طالبت الحكومة التونسية من الدوحة أن تقوم بتسليمه عام 2012 لتنفيذ حكم القضاء ، ادعى النظام القطري طرده ليتمكن من كسب المزيد من الوقت والتخطيط لتسهيل تنقله بين البلاد هربًا من العدالة ، حيث حصل على جنسية سيشل بأموال قطرية تبين تحويلها لحسابه من قبل عائلة ” آل ثاني ” ، لضمان عدم تسليمه إلى السلطات ، فضلًا عن تنسيقها لاجتماع جمعه بزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ، عبر الضغط القطري لتسوية أوضاعه داخل تونس .