افتتح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ، الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب فعاليات الهيئة (عالم الجيولوجيا وكنوزها ٤ ) بمدينة جيزان أمس السبت الساعة الثامنة مساءً ٢٦ / ٤ / ١٤٣٩الموافق ١٣ / ١ / ٢٠١٨ بمجمع الراش أمام بوابة ٤ من خلال معرضها الذي يسعى لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية لرؤية 2030 عبر التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة ومجتمع المعرفة، بالإضافة إلى رفع القيمة المضافة للموارد الطبيعية في الاقتصاد الوطني والذي يستمر لمدة خمسة أيام، ويعكس أهم أعمالها ومهامها في علوم الأرض وإنجازاتها، بالإضافة إعلانها عن أخر اكتشافاتها وعرض خاص عن الأحجار الكريمة والكشف المجاني للجمهور عن مجوهراتهم وأحجارهم الكريمة التي يقتنونها.

وأكد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية ” طارق أبا الخيل ” أن هذه الفعاليات ضمن سلسلة من النشاطات التي قررت الهيئة تنظيمها في جميع أنحاء المملكة خلال الفترة المقبلة، وهذه هي الخطوة الرابعة التي تأتي بعد مدينة جدة، الرياض و الخبر.

ولفت أباالخيل إلى أن المعرض سلط الضوء على الأعمال الفنية والجيولوجية التي تقوم بها الهيئة من خلال عدة أجنحة مقسمة بأشكالها الجيولوجية التي تصف التاريخ الطبيعي في الصحاري.

مبيناً أن قسم الكهوف يشارك بطريقته الطبيعية التي يعيشها الجيولوجي في الصحراء ليعيش الزائر لحظة بلحظة تلك الأجواء التي يمر بها الجيولوجي في الصحراء بين الكهوف والدحول، بالإضافة إلى تعريف الضيوف بالأدوات التي يستخدمها الجيولوجي في تنقلاته، كما يقدم قسم دراسات الكهوف شرحًا من خلال نشرات تعريفية بالأبحاث الجيولوجية ،موضحاً بأن أهمية الكهوف تكمن أيضًا في كيفية الاستفادة منها من خلال التعرف إلى التاريخ الجيولوجي والطبيعي للجزيرة العربية الذي تزامن مع تكوينها، ومن الضروري حماية هذه الثروات الوطنية الطبيعية وحفظها وتطويرها كموروث وطني للأجيال القادمة، وتقديم الصالح من هذه المناطق لسوق الاستثمار السعودي، في قيام صناعات ومشاريع جديدة، بالإضافة إلى استغلالها في مجالات متنوعة مثل استخدامها كمناطق جذب سياحي تقوم على أساسها عملية تطوير للمناطق الصحراوية.
مشيراً الى وجود جناح الجيولوجية البحرية الذي يعد من اهم الاقسام المشاركة حيث يعرض اعمال القسم والادوات المستخدمة في الاعمال البحرية بالاضافة الى توزيع بروشورات تعريفية بدور الهيئة من خلال هذا القسم .

مضيفاً بأن جناح الأحافير يعرض أهم الاكتشافات التي تم الوصول إليها في منطقة النفوذ الكبير حيث تم اكتشاف أحافير وثدييات برية يصل عمرها ما بين 600 ألف ومليون عام مضت. ويعرض “عضد” و”فك سفلي”، بالإضافة إلى العديد من الأجزاء المكتشفة، ويمكن للزائرين الاطلاع عليها مباشرة؛ حيث ينقلهم هذا المشهد إلى تلك الحقبة الزمنية بطبيعتها القديمة، مبينًا أن هذه الثدييات عاشت في فترات كان الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية متأثرًا بكميات كبيرة من الأمطار الموسمية.

موضحاً بان الفعاليات تضم أيضًا عرضًا مرئيًّا عن النشاط الزلزالي والبركاني في المملكة، وتوزيع محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي وكيفية تسجيل الهزات الأرضية، كما سيتضمن العرض توزيع الحرات البركانية في منطقة الدرع العربي، مع مشاهدة الحرة البركانية على الطبيعة من خلال مجسم بركاني يوضح الشكل الحقيقي لاحد أهم الفوهات البركانية بالمملكة، بالإضافة الى جهاز استشعاري يُمكن للزائر من استخدامه لمعرفة كيفية متابعة الموجات الزلزالية .

مشيراً ايضاً الى أن الفعاليات تقدم خدمة الفحص المجاني للمجوهرات والمقتنيات الثمينة للزوار والكشف عن جودتها ونقائها ومعرفة هل هي مجوهرات مقلدة أم لا خلال الزيارة، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات عن المراحل الجيولوجية للأحجار الكريمة والمجوهرات التي تمر بها منذ استخراجها وحتى اقتنائها.

كما أن هذه الفعاليات تضم ايضاَ بين أركانها جناح التنقيب عن المعادن الذي يعرض العديد من المعادن المتنوعة ويقوم بتقديم شرح عن المعادن وتزويد الزوار بنشرات تعريفية يمكن الاستفادة منها .