طاردت الوحدات الأمنية التونسية ،مساء الخميس، مجموعة من شباب الأحياء الشعبية حاولت قطع الطرقات بإشعال العجلات المطاطية ،والاقتراب من المؤسسات العمومية الإدارية الحساسة ،والفضاءات التجارية ،بهدف الاعتداء عليها ونهبها وتخريبها بمدينة سليانة شمال غرب تونس.

ونقلاً عن وكالة ” تونس إفريقيا للأنباء ” ، أن مصدر أمني مسؤول أكد أنه لوحظ مساء اليوم تقلّص عدد المشاركين في أعمال الشغب مقارنة بأحداث الليلة الماضية التي شهدت مصادمات عنيفة واستعمالا مكثّفا للغاز المسيل للدموع.

ووفق المصدر ذاته فقد تم بعد أحداث ليلة أمس، إيقاف 12 شخصاً من ذوي السوابق العدلية والمفتّش عنهم بعد التشاور مع النيابة العمومية اعترفوا أثناء التحقيق معهم بنيّتهم في السرقة والنهب، علماً وأنه لم تسجّل أيّ إصابات بدنية ولا عمليات اقتحام أو تخريب ونهب ولا حرق في الأملاك العمومية والخاصة.

وقد تم تفريق المشاغبين والسيطرة على الوضع وحماية المكاسب التي لم تمسّ بسوء كما تم فرض الاستقرار قبل منتصف مساء أمس.

من ناحية أخرى، سجّلت وقفة ملحوظة لعدد من ممثلي المجتمع المدني والمواطنين التونسيين في معاضدة جهود قوّات الأمن، وفي حراسة بعض المنشآت العمومية، كما تجنّد إطارات وعمال الفضاءات التجارية الكبرى لحراستها كامل الليل والتصدّي للمتظاهرين الذين لا تتجاوز أعمار أغلبهم 20 عاماً.