أكدت مصادر اليوم، أن نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، معين شريم، اليوم الأربعاء، غادر العاصمة صنعاء، بعد 5 أيام من المشاورات المكثفة مع ميليشيات الحوثي، والتي لم تنجح، في الوصول إلى أي مقاربة لتطبيق الحوثيين إجراءات بناء الثقة لاستئناف مشاورات السلام.

وأجرى ” شريم ” ، والوفد المرافق، لقاءات مع قيادات ميليشيات الحوثي، الذي أعلنت عدم قبول مقترح الأمم المتحدة لتحييد ميناء الحديدة، وتسليم إدارته لطرف ثالث محايد مقابل إيقاف العمليات العسكرية، وهدد بقطع ” البحر الأحمر والملاحة الدولية ” .

وأشارت المصادر، إلى أن رفض التعاطي مع الخطة الأممية المقترحة لبناء الثقة لم يكن متوقعا، خاصة أن الحوثيين أبدوا قبل زيارة نائب المبعوث الأممي استعدادهم للتعامل الإيجابي بشأنها، عقب تراجعهم الميداني في جبهات القتال، وانكشاف الغطاء السياسي والشعبي عنهم بعد قتلهم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

ورجحت المصادر أن تراجع الحوثيين عن موقفهم كان بإيعاز إيران التي قالوا إنها ” تبحث عن أوراق ضغط لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المتنامية ضد نظام الملالي، وتتهم دولا خارجية بالوقوف وراءها.