ظهرت حسابات كثيرة في السنوات الأخيرة في مواقع التواصل الإجتماعي وكسبت كثير من المتابعين ووصلت للشهرة ،،ولم تكن تلك الحسابات إلاعبارة عن حسابات خاوية لا فائدة منها، وصنعت من بعض الحمقى نجوم،، ثم مالبثوا إلا أن فرضوا أنفسهم على المجتمع ،،وقد أعتمدوا في ترويج حساباتهم على كل مايخطر بالبال من السخافة من رقص وابتذال والسخرية واستعراض جسدي واستهبال وكلمات بذيئة وكانت تسعى الحسابات لهدف واحد الشهرة والكسب المادي دون مبدأ أو هدف ،،تسبب هولاء في كثير من المشاكل بمجتمعنا وكان من أبرزها جنون الإستهلاك والتسوق أضف عليها فنون الهياط وسوء السلوك وتزييفهم لطريقة حياتهم سبب فجوة في العلاقات الأسرية وعدم قناعة ورغبة جامحة لتقليد طريقتهم في الحياة الفارغة ،،أضف عليها فقدان المجتمع للقدوة المثالية من مفكرين وعلماء وناجحين مميزين بعلم وخلق واصبحوا هم القدوة وللإسف ، واستغل الحمقى المشاهير حساباتهم لترويج السلع والمنتجات وتضخمت أرصدتهم من إعلانات كاذبة ،. دون النظر لمصلحة المتابع استمرت هذة الشخصيات والحسابات ببث سخافتها ،،رغم تعالي أصوات التربويين والكٌتاب والمثقفين وعلماء النفس والإجتماع والتحذير من خطرها على ثقافة الجيل القادم ،،وصناعة شخصيته وتطلعاته ،،وحتى في أوروبا وأمريكا وكندا واستراليا انتشرت قبل فترة لوحات تحذيرية مكتوب فيها «stop making stupid people famous» ومعناها توقفوا عن جعل الناس الأغبياء مشهورين، موجهين هذا التحذير للناس كافة ولمؤسسات المجتمع الإعلامية والإجتماعية للحد من أخطارهم فكان خطرهم واضح للعيان سواء داخليا أو خارجيا

ومع بداية هذا العام نرى سقوط نجوميتهم وكان من أسقطهم متابعيهم بعمل تاقات مضادة لهم والتوعية من مضار متابعتهم و جعلهم قدوة،،
هل ستستمر الحملة ونرى جيل يعرف من يستحق أن يكون له قدوة ويكون طموح متطلع للتقدم نأمل ذلك .
وسواء نجحت الحملة أو لم تنجح يجب سن قوانين ورقابة لما يقدم في مواقع التواصل لما له من أثر على المجتمع ويجب وضع رقابة ضد ترويج السلع أن لم تكن بالمواصفات المعطاة وعدم التهاون ووضع العقوبات الرادعة للمخالف ،،واتمنى من كل فرد منا أن يهتم بحياتة وينظر لها بعين القناعة والرضى ويسعى لتطوير نفسة ويجعل قدوته الناجحين من علماء ومثقفين .