استمر النظام الإيراني في الانفصال عن الواقع، فيطلق على ثورة شعبه الفتنة تارة، والإرهاب تارة، والعمالة الخارجية تارة أخرى، متعمدا إغلاق عيناه عن الحقيقة الواضحة والمعروفة لدى العالم أجمع.

وزعم نظام الملالي الإرهابي أن احتجاجات شعبه، ما هي إلا مجرد تدابير من قبل المخابرات الأمريكية والمملكة.

وأصبح المشهد الإيراني مادة دسمة للصحف العالمية والغربية، فكشفت الصحف البريطانية حقيقة مزاعم إيران حيال احتجاجات شعبها.

وتحدثت ” صنداي تايمز ” البريطانية عن المشهد الإيراني تحت عنوان ” الشعب الإيراني يدفع ثمن إمبراطورية فارسية جديدة ” ، موضحة أن احتجاجات الثوار تعكس مطالب وشكاوي حقيقية، وأن المخابرات الأمريكية والمملكة بريئة من مزاعم نظام الملالي.

وتمثلت أسباب الاحتجاجات في ارتفاع الأسعار ومن بينها أسعار الوقود بنسبة 50%، والبيض بنسبة 40%، إلى جانب الغضب المتزايد على الثراء والمميزات التي تحظى بها الطبقة الحاكمة ودعمها للإرهاب وترك شعبها فريسة للفقر والجهل والبطالة.

ولم تهدأ الاحتجاجات يوما واحدا منذ اندلاعها، رغم مزاعم قائد الحرس الثوري الإيراني أن ” أعمال التحريض هُزمت ” ، فالثورة الإيرانية خير تحذير لنظام الملالي الإرهابي.