توطأت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، بقيادة حسن البنا، منذ نشأتها مع الإنجليز والاستخبارات الأجنبية، بغرض أهداف سياسية من أجل الوصول للسلطة وتحقيق حلم ” دولة الخلافة ” التي سعت إليه الجماعة واباحت الوسائل للوصل لحلمها، ظهر ذلك جليًا خلال تحالفها مع الغرب.

ومن مبدء ” الغاية تبرر الوسيلة “، تعاونت الاستخبارات الانجليزية، مع جماعة راديكالية كالإخوان، وبالتالي هذا التعاون لامجال للشك أن كفتها تصب صوب سيطرة الاستخبارات البريطانية المعروفة بدهائها الكبير في تحقيق المطامع والطموحات السياسية لحكومتها عن طريق صناعة العملاء، وزرعهم في الدول التي تجني منها مصالح إستيراتيجية؛ لتحقيق أهدافها الاستعمارية، وهو الدور الذي نجحت في تنفيذه.
ويشير تقرير تحليلي، إلى أن الأخطر والأبعد من استيراتيجية بريطانيا، هو أن تكون بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين المؤثرة، قد اعتنقت أفكار عقائدية مختلة لاعلاقة لها بالإسلام، وإنما قامت بالتخطيط لإرتداء عباءة الدين كأداة لتحقيق أجندات صهيونية هدفها تدمير العالم العربي والإسلامي.

وسلط التقرير التحليلي، الضوء على أن بريطانيا، لم تدعم جماعة الإخوان فقط كنوع من التعاون والمنفعة المتبادلة، وإنما خططت لتأسيسها من الصفر، لتكون الأداة المدمرة لكل مظاهر المدنية والنهضة في العالم العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن من المراجع الغربية المهمة جدا التي كشفت دور المخابرات البريطانية في نشأة جماعة الإخوان ، وعلاقة قيادتها بأجهزة الاستخبارات الدولية، وحركة الماسونية العالمية.
أما خلال فترة العشرينات من القرن التاسع، أسست النخبة البريطانية، ما يسمى بـ ” حركة أكسفورد ” ، وهي خلية تخطيط إستيراتيجي، خططت إلى استحداث نوع جديد من البعثات التبشرية.