ينهمك أحد أعضاء البرلمان في أستراليا بجمع التبرعات منذ عدة شهور من أجل إعادة ترميم لوحة فنية مرسومة على جدار عام (جدارية) في مدينة ” ملبورن ” ، وتتضمن رسوماً تضامنية مع النساء المسلمات وكانت فنانة سعودية قد رسمتها على نفقتها الخاصة، ثم تعرضت للتخريب والطمس في عمل اعتبره السكان “هجوماً عنصرياً ضد النساء المسلمات ” .

وتعرضت جدارية كبيرة مرسومة في أحد شوارع ملبورن للتخريب قبل شهور، حيث قام مجهولون بطمس بعض الملامح الظاهرة في اللوحة الفنية، وهي لوحة تتضمن رسوماً لوجوه نساء عربيات محجبات رسمتها فنانة سعودية تقيم في أستراليا، حيث قامت برسمها بمبادرة شخصية منها وعلى نفقتها الخاصة، من أجل تعريف المجتمع الأسترالي بهوية المرأة المسلمة.

وأطلق النائب في البرلمان الأسترالي، بيتر خليل، فور انتشار خبر الاعتداء على الجدارية في شهر فبراير الماضي حملة على الإنترنت لجمع التبرعات من أجل إعادة ترميمها واستعادة ملامحها، في تحرك مضاد للعنصريين الذين نفذوا الهجوم الذي استهدف اللوحة، وهو الهجوم الذي اعتبره سكان المدينة اعتداء على المرأة المسلمة.

وشارك العشرات من الأستراليين والعرب في حملة جمع التبرعات من أجل إعادة رسم وترميم الجدارية في ملبورن، فيما اعتبر العديد من التقارير الصحافية المحلية أن الهجوم على هذه الجدارية، يمثل محاولة لاستهداف صوت المرأة المسلمة في المدينة الأسترالية التي يسكنها الكثير من العرب والمسلمين.