يتحكم الحرس الثوري الإيراني في ثلث اقتصاد إيران، فبات يمتلك قوة لا يُستهان بها من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة الإيرانية.

وتسلط ” صدى ” الضوء على أبرز ما يمتلكه الحرس الثوري منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.

تقدر قيمة شركات الحرس الثوري الإيراني في إيران بأكثر من 100 مليار دولار، وتشمل شركة ” خاتم الأنبياء ” ، التي تعد من أكبر شركات المقاولة الهندسية والتي تستحوذ على مئات العقود الحكومية، وتوظف ما يقرب من 20 ألف موظف، وتضم أكثر من 800 شركة داخل وخارج إيران.

يمتلك الحرس الثوري 51% من شركة الاتصالات الإيرانية، حيث سيطر عليها في عام 2009، مقابل مبلغ مالي فيمته 7.8 مليار دولار، بجانب امتلاك حصة 45% من شركة ” بهمان ” لصناعة السيارات، خاصة سيارات ” مازدا “.

ويستحوذ على شركة ” انغوران ” ، والتي تعد أكبر منجم للرصاص والزينك في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الشركة الإيرانية للصناعات البحرية التي تقوم ببناء ناقلات نفط وتشارك في مشاريع النفط والغاز.

وقام النظام الإيراني بعمليات خصخصة فاشلة في العقود الثلاثة الماضية، مما نتج عنه نقل ملكية المؤسسات الحكومية العليا إلى القطاع شبه الحكومي، والذي يضم الحرس الثوري الإيراني، حيث بدأ في مشوار ال سيطرة على الاقتصاد الإيراني من خلال بوابه القطاعات التي تمثل تحدياً للقطاع الخاص.

يُذكر أن الحرس الثوري الإيراني هو أقوى أذرع نظام الملالي الذي يعتمد عليها لقمع المتظاهرين وإخماد ثورة الشعب الذي خرج غاضبًا خلال الايام السابقة؛ ليعلن عدم صمته بعد الأن عن فساد النظام الذي ساهم في ازدياد نسبة الفقر بين المواطنين على حساب مصالحهم الشخصية.