بعد مرور أيام على اندلاع تظاهرات الشعب الإيراني ضد نظام ” الملالي ” الإرهابي ، باتت تطورات المشهد السياسي بطهران تزداد يوميًا بعد يوم لتؤكد لنا حقيقة انتهاء عصر قيادات الإرهاب المتمثلة في روحاني وخامنئي ومن يتبعهما .

وبالنظر للمشهد الإيراني من زاوية خارجية قد يتضح لنا أن المواجهات التي يعلنها الإيرانيون ضد النظام ، والضغط الدولي الذي اشتدت حدته منذ بدء الثورة على نظام ” الملالي ” هم أبرز ما يمكن أن يحقق انهيار القيادة الإرهابية التي تشبثت في زمام السلطة لنهب ثروات الشعب منذ 2013 وحتى اليوم .

وبانتقال الثوار إلى منزل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في شارع باستور للتظاهر أمامه مطالبين بحقوقهم ، وصولًا إلى حرق المتظاهرين لبنوك ومنشآت حكومية بالدولة ، وانتهاءاً بإعلان القيادة الإيرانية لاستسلامها بشكل غير مباشر في محاولة لاستعادة الشعب في صفوفها ، عندما حاول الرئيس الفاسد روحاني امتصاص حالة الغضب السائدة في شوارع البلاد يوم أمس الأحد بتقديمه وعودًا بالاستماع لمطالب الشعب ، والتي دهس عليها الثوار في المقابل بأحذيتهم دون تأثر.

إلا أن نقطة فارقة جديدة وغير متوقعة سجلت اليوم لصالح الشعب الإيراني المنتفض ، عندما فاجأت عناصر عديدة من قوات الجيش الإيراني النظام الفاسد اليوم الإثنين بإعلانهم الانضمام لصفوف المتظاهرين ، حيث وجهت قيادات عسكرية تحذيرًا شديد اللهجة للحرس الثوري الإرهابي بعدم التعرض للمواطنين والتدخل ضد صالحهم ، وإلا يقدم الجيش على محاربتهم للوقوف بجانب الشعب وحمايته .

ولأن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح رادع للرأي العام في كافة دول العالم، توجه أحد عناصر الجيش الإيراني بإعلان انضمامه لصفوف اليمنيين عبر مقطع فيديو ، كنوع من الحرص على بث الطمأنينة في نفوس الإيرانيين وتشجيعهم على الاستمرار في مواجهة الخلايا السرطانية التي كادت تدمر الدولة بفسادها الإرهابي .