رغم أن أسعار النفط لا تزال قرب نصف قيمتها التي كانت عليها قبل ثلاثة أعوام، فإنها في حال أفضل عما كانت عليه، بحسب ما ذكر محلل لدى بنك ” جولدمان ساكس ” ” ميشيل ديلا فينيا ” .

وأضاف ” فينيا ” في حوار لـ ” سي إن بي سي ” أنه خلال الفترة بين 2010 و2014 وكانت أسعار النفط أعلى 100 دولار للبرميل، اعتبرت تلك الفترة وقتا مروعا لصناعة الخام لا سيما الشركات الكبرى الدولية لأن الجميع كان مستفيدا وكانت التنافسية بين الكبار شديدة للغاية.

وقبل انهيار الأسعار عام 2014، كانت الحكومات ترفع الضرائب على شركات الطاقة الكبرى كما أن الشركات الخدمية في الصناعة زادت التكاليف وارتفعت وتيرة الإقبال على شراء الأصول.

أما في ظل هبوط الأسعار الحالي، فإن ” فينيا ” يرى أن التنافسية بين شركات الطاقة قد تجددت نتيجة خفض الضرائب وتراجع التكاليف وسهولة الحصول على الموارد للاستكشاف والإنتاج، وهذه العوامل تصب جميعها في صالح تدفق السيولة والنمو بشكل هو الأكبر منذ تسعينيات القرن الماضي.

أوضح المحلل لدى ” جولدمان ساكس ” أن خفض التكاليف لدى الشركات أدى إلى خفض منصات التنقيب وتكاليف الأنشطة الإنتاجية والاستكشافية وزاد الكفاءة.

وكان البنك الأمريكي قد ذكر الشهر الماضي أن شركات النفط الدولية تجذب سيولة حاليا في ضوء سعر الخام عند 50 دولارا بشكل يزيد عما كانت عليه الأسعار عند 100 دولار للبرميل عام 2014.

ومن الجدير بالذكر أن اثنين من المحللين قد صرحا لـ ” سي إن بي سي ” منذ أسبوعين بأن الوقت الحالي هو المناسب للاستثمار في أسهم شركات النفط الرئيسية.