يصنف النظام الإيراني عالميا بأنه الراعي الأول لـ ” الإرهاب الدولي ” من خلال الجرائم العديدة والكثيرة والعمليات الإرهابية التي ارتكبها ضد مواطنيه وضد شعوب المنطقة والعالم، حيث أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج، منها ميليشيات حزب الله في لبنان و حزب الله الحجاز في المملكة ودول الخليج وحزب الله و عصائب أهل الحق وعشرات الميليشيات الطائفية في العراق.

وكذلك الحوثيون في اليمن ، إضافة إلى دعم وتواطؤ طهران مع منظمات إرهابية دولية أخرى مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران .

ووثّقت تفاصيل جديدة، الممارسات التسلطية للنظام الإيراني، عبر أعمال عنف وانتهاكات حقوقية ضد الشعب الإيراني، لاسيما المعارضين للنظام، من خلال إعدامات، وعمليات قتل ممنهجة، والاستيلاء على أموال الأهالي بالنصب.

وأقدمت السلطات الإيرانية على عمليات تعذيب بسجن ” أردبيل ” الجنائي، أكثرها شناعة ما تعرض له ” ميثم صابر ” بعمود حديدي، وتعذيب سجناء آخرين، يتصدرهم: عباس علي بور، وافشين زينالي، ومحمد صابر ملك.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، نفّذت السلطات الإيرانية عمليات إعدام لنحو 56 سجينًا من المواطنين الأكراد -بحسب ما أوردته المقاومة الإيرانية- حيث تم إعدام 27 سجينًا من محافظة أرومية، و13سجينًا من لورستان، و7سجناء من كرمانشاه، و4 سجناء من خراسان الرضوية.

وبينما تم إعدام 13 سجينًا من محافظة إيلام، وسجينين من كردستان، فقد أوردت المعلومات أنه كان بين من تم إعدامهم سيدتين من أهالي مدينتي قوجان وأرومية، وتم تنفيذ أحكام الإعدام في أربعة مواطنين أكراد على الملأ في مدن إيلام وسلماس وإسلام آباد شنقًا.

وفي مدينة الأحواز، اندلعت احتجاجات للأهالي أمام مبنى المحافظة، اعتراضًا على نقل ماء نهر كارون، ورفع الأهالي لافتات ” لا لنقل الماء.. لا تحولوا خوزستان إلى جحيم.. صامدون لمنع خطط نقل الماء ” .

ولم تسْلم العاصمة الإيرانية، طهران، من الاحتجاجات التي امتدت إلى مدن الأهواز وشيراز ومشهد وكرمان وخرم آباد، عبر شرائح اجتماعية، وفي طهران تجمع منتسبو شركة نفط ” ستاره خليج فارس ” أمام مجلس الشورى لعدم حسم وضعهم الوظيفي.

وفي مدينة شيراز، تجمّع المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة ” ملل ” التابعة لقوات الحرس للاحتجاج على سرقة أموالهم في هذه المؤسسة ورفعوا شعارات ” محرم شهر الدم.. ليسقط النهابون ” .

وفي مدينة مشهد، نظم أكثر من 200 من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة ” بديده ” اعتصامًا، حتى تحقيق مطالبهم. وتجمعوا أمام مبنى المحافظة في خراسان الرضوية، وسط تهديدات من قوات الوحدة الخاصة للمعتصمين.

ويواصل المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة ” كاسبين ” التابعة للحرس الثوري، اعتصامهم لليوم التاسع، وتجمّع عمال في مدينة كرمان، يتبعون منجم ” كروميك اسنفدقه ” أمام مبنى المحافظة، لعدم تطبيق خطة تصنيف المشاغل، وتأخر دفع رواتبهم.

وتجمّع المزارعون في ” قلعه جنج ” أمام مكتب جامعة المدينة، احتجاجًا على الظلم والتعسف الواقع عليهم من قبل دائرة الري والموارد الطبيعية، وهو الأمر نفسه بالنسبة لمنتسبي شركة الأجهزة الطبية ” لهلال إيران سها ” .

وذكرت عاصمة جهانجير ” المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في إيران ” ، إن وضع حقوق الإنسان في إيران متدهور للغاية، وإن النظام يكرس للتمييز الطائفي، على أسس دينية وعرقية، وصولًا إلى التعذيب، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان.