أعلن مهاجم فريق نادي توتنهام الإنجليزي رغبته في محاكاة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ومخطئ من لا يأخذ هذا التصريح على محمل الجد ولا يتوقف عنده ويفكر.

وذكرت شبكة (إي إس بي إن) الأمريكية – في تقرير اليوم الأربعاء- أن المهاجم الإنجليزي يحرز الأهداف بمعدل رائع، وهو ما أكده في مبارة أمس أمام أبويل نيقوسيا بثلاثة أهداف أخرى، ليرفع رصيد أهدافه منذ بداية الموسم إلى 11 هدفا مع النادي والمنتخب.

وبالعودة للوراء قليلا فإن فبعدما سجل 21 هدفا في موسم 2014-2015، أضاف المهاجم الإنجليزي 25 هدفا في الموسمين التاليين 25 و29 هدفا على التوالي لسيرته الذاتية في الدوري الإنجليزي فحسب.

وفي 2017 أحرز كين أهدافا أكثر من رونالدو حيث سجل (25 في 23 مباراة مقارنة بـ15 في 20 مباراة لنجم ريال مدريد وأقل من ميسي قليلا 34 في 27 مباراةولا توضح الأرقام سوى جانب صغير من قصة كين مع الأهداف بالطبع على الرغم من الطريقة المثيرة للإعجاب خاصة أن كين لا يلعب للريال أو البارسا وإنما لتوتنهام خلال تلك الفترة.

وعلى الرغم من أن كين مهاجم جيد إلا أنه على الأرجح يترك نفس بصمة النجمين البرتغالي والأرجنتيني على كرة القدم حيث أن لاعبين من طرازهما لا يظهران إلا كل جيل من اللاعبين – ومن الحظ الجيد أن يكون لدينا لاعبين مثلهما في نفس الوقت.

لكن هذا لا يثير السخرية من كين إذا حاول محاكاتهما، وإذا أردت أن تقوم بشيء فإنك تنظر للأفضل من أجل البحث عن الإلهام. ولا يسخر من الطموح لأن تكون الأفضل إلا الشخص الذي يخسر باستمرار ولا يكون أمامه سوى محاولة إسقاط جميع من حوله.

ومن المؤكد أن كين سيستمر في جديته بالثلث الأخير من الملعب وسيظل يمارس الضغط على حراس المرمى والمدافعين وسيبحث دائما عن السبيل لجعل نفسه أكثر إفادة لفريقه، فهو يقرأ اللعب جيدا ولديه رؤية جيدة للملعب أثناء تمرير الكرة وفي ضربات الرأس الموجهة.

ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أنه يقترب في المستوى من رونالدو وميسي من ناحية الثقة الكبيرة في النفس وفي قدراتها الخاصة.

فمع كين كل الحق بأن يحدد أهدافا كبيرة لنفسه من أجل تحقيق إنجازات تضاهي أفضل لاعبين في هذا الجيل، لكن الحقيقة هي أنه بالفعل أحد أكثر المواهب توهجا في أوروبا وإذا واصل العمل والاجتهاد بقوة مثلما يفعل فهذا سيساعده بالتأكيد على التحسن أكثر فأكثر، وهو الأمر الذي لن يكون مدعاة للسخرية من باقي أوروبا.