شهدت المملكة نجاحًا مذهلًا للمرأة في جميع المجالات العلمية المختلفة، والتي برزت منذ عدة أعوام لتتمكن المرأة من وضع بصماتها بقوة داخل المملكة وخارجها بتميزها العلمي والعملي والإنساني واستطاعت خلال 87 عاما من عمر المملكة، أن تقتحم كل المجالات ،الطب والهندسة والعلوم وأصبحن قائدات ليس على مستوى المملكة بل على مستوى العالم كما غطين في مدة وجيزة الطاقة الاستيعابية لفرص العمل المتاحة في المدارس والقطاع الصحي وغيرها.

افتتحت أول مدرسة للفتيات منذ 56عاما انطلقت المواطنات في سرعة تشبه سرعة الضوء لاقتحام المجالات كافة، فبعد أن حققن للمملكة الاكتفاء الذاتي في التعليم ليتجاوزن المتعارف عليه ويغيرن الصورة النمطية بأن السيدات لا يعملن إلا في القطاعين التعليمي والصحي بدأن بالدخول للغرف التجارية كعضوات في الغرفة أو في مجلس إدارة الغرفة، لتتجاوز عدد السجلات التجارية النسائية 127 ألف سجل.

وبصدور قرار تأنيث المحال النسائية منذ 11 عاما بافتتاح أقسام نسائية في الوزارات كافة، وبدأت السيدات باقتحام المجالات كافة من قطاع التجزئة إلى الضيافة والفندقة والمصانع حتى المحاماة، حيث عملت أول مواطنة محامية عام 2013، وهو العام نفسه الذي دخلت فيه 30مواطنة الشورى لأول مرة.

نجحت المرأة منذ عام في السيطرة على قطاعي الأسهم والبنوك حيث تترأسه سيدة لسوق المال بالمملكة وسيدة كرئيس تنفيذي لمجموعة سامبا المالية، وخلال تلك الفترة نجحت المواطنات في خوض مجال ريادة الأعمال ليساهمن بأن تتبوأ المواطنة المركز الـ 23 عالميا في ريادة الأعمال وتحوز نسبة 40 في المائة من رواد الأعمال في المملكة.

ومع تدشين مترو الرياض قامت المواطنات بالعمل في القطاع الهندسي كريما سلطان التي تعمل بالمشروع، ومنذ عامين تقريبا توسع الفتيات للعمل في قطاع المصانع والهندسة وصيانة الجوالات لينجحن فيه بالتوازي مع العمل بالخدمات البلدية، وحصلن على 17 مقعدا في الانتخابات البلدية.

وكعادتهن في كل عام جديد تخوض المواطنات العمل في مهن جديدة كالمراقبة الجوية في هيئة الطيران المدني، وفي وزارة الداخلية بتولي مسؤولية تلقي اتصالات الطوارئ في مركز العمليات الأمنية، ومهندسات للأقمار الصناعية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وقالت الدكتورة نوف الغامدي عضو لجنة المكاتب الاستشارية بمجلس الغرف بالمملكة، إلى أن كل يوم وطني تتفوق المرأة السعودية على نظيراتها عالميا في الإبداع والفكر والتحدي، إذ استطاعت تجاوز الصورة النمطية المحصورة في الصحة والتعليم لتدخل في مجالات عديدة وتشارك الرجل طموحه.

وتضيف أن مواطنات المملكة تغلبن على نظيراتهن في نسبة الوجود في العمل السياسي والفكري والاقتصاد، مبينة أن قيمة ما تمتلكه المواطنة بالمملكة تقدر بـ 40 في المائة من الثروة العائلية السعودية بقيمة تصل إلى 185 مليار دولار.