أكد المستشار المالي فضل البوعينين، أن ثلث الوداع البنكية للمواطنين والأجانب، نزحت إلى خارج قطر من جراء المخاوف بشأن مستقبل النظام الحاكم بالدوحة، مشيرًا إلى أن التطورات الاقتصادية تؤشر على أن قطر لن تصمد أمام المقاطعة الخليجية أكثر من 6 أشهر.
وأوضح ” البوعنين ” أن الاقتصاد القطري يعاني انخفاضًا حادًّا للسيولة، وارتفاعًا للقروض على الودائع بنسبة خطيرة؛ ما يهدد قدرة القطاع المصرفي على الصمود، وفقًا لما نقلته صحيفة الوطن، الأربعاء (20 سبتمبر 2017).
وأشار الخبير المالي إلى تعثر بعض البنوك القطرية لأسباب مرتبطة بتعثر القروض الكبرى، لافتًا إلى أن ” المواطن القطري سيفاجأ أن نظامه قد خان الأمانة باستنزافه الاستثمارات الخارجية واحتياطاتها المالية في مغامرات عبثية ضد وحدة الخليج، وأنه بدلًا من معالجة ذلك أصبح يستنزف مزيدًا من الأموال لتلميع صورته في الخارج ” حسب قوله.
وتابع أن قطاع الطيران القطري متعثر أيضًا، وأن الخطوط القطرية تتكبد خسائر كبيرة ولا تسطيع تشغيل طائراتها كما في السابق، ولا تستطيع إعادة تأجيرها.
وأشار البوعنين إلى أن بطء توريد الاحتياجات الأساسية من مواد التشييد والبناء في قطر أدى إلى تعثر القطاع؛ بسبب عدم قدرته على تحمل ارتفاع تكلفة استيراد المواد الإنشائية من الخارج.
وتوقع الخبير المالي انخفاض قدرة الدوحة على الصمود أمام تطورات كهذه بمرور الوقت؛ ما سيجبر النظام الحاكم على الاستجابة لمطالب الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب.