مازالت المقاطعة التي قام بها عدد من الدول العربية لدولة القطر بعد دعمها الدائم للإرهاب تؤثر بشكل كبير على قطر رغم عنادها الدائم واستمرار كذبها لتبرير ما تفعله، حيث بعد موسم العطل والإجازات، ومع بداية العام الدراسي الجديد الذي انطلق الأسبوع الماضي، كان يُفترض أن يعود عدد السكان المقيمين في قطر إلى مستواه ما قبل نهاية يونيو، ولكن أحدث الأرقام الرسمية القطرية، كشفت استمرار تراجع عدد السكان في البلاد بشكل غير متوقع للشهر الثالث على التوالي.

وكشفت إحصاءات رسمية قطرية أصدرتها وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في الدوحة، استمرار تراجع عدد السكان المقيمين في قطر، في نهاية أغسطس مقارنة بيوليو ويونيو.

وفي آخر تحديث لعدد السكان قالت الوزارة إن عدد الموجودين في البلاد، في نهاية أغسطس الماضي، بلغ 2.446.328 مليون ساكن، مقابل 2.471.919 مليون ساكن في يوليو، و2.545.820 مليون ساكن في الشهر الذي سبقه.

وبالنظر إلى إحصاءات الوزارة، فإن التراجع الصيفي نزل كثيراً بعدد سكان قطر، الذي بلغ أعلى مستوى له في مايو الماضي بـ2.700.539 مليون ساكن.

ويكشف هذا التراجع الحاد، جانباً آخر من جوانب الأزمة التي تعيشها قطر، بعد قرار المقاطعة، والصعوبات الاقتصادية التي تحتم عليها مواجهتها بعد ذلك، ما دفعها إلى الرفع من وتيرة العمال والموظفين، ودفع بعدد من المقيمين الأجانب إلى مغادرة البلاد، بعد تنامي الشكوك في الاقتصاد القطري، وهو ما يكشف ميلاً ملحوظاً من قبل الآلاف الذين لم يعودوا إلى قطر، بعد نهاية موسم العطل والإجازات إلى البقاء في بلداهم، كما يكشفه مثلاً الفارق بين عدد سكان قطر في نهاية أغسطس 2017، وأغسطس 2016، الذي بلغ فيه عدد السكان 2.401.598، مليون ساكن، بفارق سلبي بلغ أكثر من 44.7 ألف ساكن.