أنقذت العناية الإلهية بفضل من الله ثم بجهود فريق طبي متكامل من مركز العلوم العصبية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في وقت قياسي حاجاً إماراتي الجنسية تعرض لسكتة دماغية مما سبب له شللاً بالجهة اليمنى افقده القدرة على الكلام.

استقبلت مدينة الملك عبد الله الطبية عبر خدمة الخط الساخن للجلطات الدماغية حاج ستيني من دولة الإمارات تعرض لشلل في الجهة اليمنى من الجسم مع عدم القدرة على الكلام وتم تشخيص الحالة وعلى الفور تم استخدام العلاج الوريدي المذيب للجلطات الدماغية خلال ساعة من بداية الأعراض – مما يعد وقتا قياسيا – عن طريق الفريق الطبي المتخصص وعقب ذلك استخدام القسطرة لإزالة الجلطة الدماغية في عملية قام بها الدكتور. فيصل الغامدي استشاري الأشعة التداخلية العصبية وتكللت بالنجاح ولله الحمد مع تماثل المريض للشفاء عودة الحركة بشكل ممتاز إلى الجهة المتأثرة.

وثمنت الإدارة الطبية الخدمات التي يقدمها الخط الساخن للسكتات الدماغية وأشادت بالفريق الطبي المشرف على البرنامج والذي هو دائماً على أعلى درجات الاستعداد لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وتقديم أفضل الخدمات العلاجية المثبتة عالميا على نفقة الدولة حفظها الله.

وأشار الدكتور محمد المخلافي استشاري الجلطات الدماغية وقسطرة الدماغ إلى أن السكتات الدماغية هي أحد الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، عن طريق انسداد أحد الشرايين الهامة المغذية للدماغ مما قد يؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان وظيفتها مصحوبا بأعراض مثل الضعف في أحد الأطراف أو فقدان الإحساس أو صعوبة الفهم أو النطق.

وأضاف، أن عامل الوقت يعتبر أحد أهم العوامل التي تلعب دورا هاما في منع حدوث ضرر كلي للجهاز العصبي وذلك بتقديم العلاج بأسرع صورة ممكنة مما يضع أهمية التشخيص السريع على أعراض السكتة الدماغية ونقل المريض دون تأخير لأقرب مستشفى متخصص لتلقي الرعاية الطبية.

ونوه الدكتور المخلافي بالعلاجات المستخدمة لمرضى الجلطة الدماغية الحادة والتي تشمل مذيب الجلطات والتي تعطى كحقنة وريدية بحد أقصى خلال أربعة ساعات ونصف من بداية الأعراض.

كما تستدعي بعض الحالات استخدام وسائل أخرى بالإضافة إلى مذيبات الجلطات. حيث أن وجود انسداد في أحد الشريان الرئيسية بالدماغ يستوجب التدخل السريع بالقسطرة لاستخراج الجلطات وسحبها من الشريان المتضرر باستخدام دعامات متخصصة. ويتم تقديم هذا النوع من العلاج خلال 6 ساعات من بداية الأعراض.