لازال رصيد الإنسانية لدى لرجال الأمن كبيرا ولم يتغير، حيث سجل رجل أمن ينتسب لقوات الطوارئ الخاصة موقفاً إنسانياً جديداً، يعكس مدى ما يتمتع به خُدام الحجاج من حس أمني ورجولي؛ وذلك عندما شاهد طفلاً تائهاً بين الزحام في صعيد عرفة؛ حيث قام برفعه فوق رؤوس الآلاف، قبل أن يُهرع والده لاستلامه؛ مقدماً دعواته وهو يمسح دموع الهلع.
ولاحظ الرقيب ” نايف بن هلال الحربي ” ، من قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية، الطفل يبكي بين الجموع، أثناء تنظيمه لحركة ضيوف الرحمن، أمس في مشعر عرفات، وقام بالإمساك به والمسح على رأسه بالماء البارد لتخفيف روعه وإنقاذه من العطش.
ورفع ” الحربي ” الطفل عالياً وخرج به عن الزحام؛ منادياً والده عله يسمع الصوت أو يشاهد ابنه، وبالفعل هرع الأب إلى العسكري والابن وقام باحتضانهما؛ مقدماً خالص الدعوات، ومشيراً إلى أن والدة الطفل أصيبت بهستيريا وجلست في مكانها ولم تقوَ على الحراك والبحث عن فلذة كبدها.
يُذكر أن رجال الأمن من مختلف القطاعات المشاركة في الحج يقدمون أدواراً إنسانية إلى جانب مَهامهم؛ الأمر الذي عكس صورة مشرقة عن شهامة المواطن السعودي، وجهود المملكة في خدمة الحجاج على الأصعدة كافة.