قال سلطان المطيري الباحث والمدرب في سلامة المرضى أن معظم دول العالم تشترط على الأجانب إتقان لغة البلد للتوظيف في مجال الرعاية الصحية، بينما في السعودية هذا الشرط غير موجود ضمن شروط لجان التعاقد التي تُرسل من وزارة الصحة.

وأشارالمطيري أن الأطباء يعتمدون على مجموعة معطيات عند عمل التشخيص الطبي، منها التاريخ المرضي؛ إذ يتحدث المريض عن المشكلة الصحية والأعراض وبداية ظهورها.. وفي حال كان الطبيب لا يتحدث العربية فإن ذلك قد يؤثر على دقة التشخيص الطبي؛ ما يهدد سلامة المريض.

وأردف بأن تثقيف المرضى مطلب ضروري لتحقيق سلامة المرضى؛ إذ يتم تثقيف المرضى بطريقة استخدام الأدوية والأدوات الطبية، مثل استخدام حقن الإنسولين وفي حال اختلفت اللغة بين العاملين بالمجال الطبي والمرضى فإن تثقيف المرضى لن يتم بالطريقة الصحيحة؛ وبسبب ذلك قد يرتكب المرضى أخطاء عند تناول الأدوية أو استخدام الأدوات الطبية في المنزل.

و طالب ” المطيري ” بأهمية مشاركة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بوضع شرط اجتياز اختبار اللغة العربية للتصنيف والتسجيل المهني، وذلك لغير الناطقين بها والراغبين في العمل في المنشآت الصحية في السعودية.