دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان أسماء جهانجير اليوم الخميس، إيران للتوصل إلى حل لإضراب سجناء عن الطعام منذ فترة طويلة احتجاجا على ظروف احتجازهم ونقلهم المفاجئ لقسم شديد الحراسة.

وعبرت جهانجير عن قلقها تجاه حالة 53 سجينا من بينهم 15 بهائيا نقلوا إلى قسم شديد الحراسة في سجن رجايي شهر بمدينة كرج غربي طهران على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

ويقول ناشطون إن أكثر من 300 ألف بهائي يعيشون حاليا في إيران فيما تعتبرهم حكومة إيران طائفة خارجة عن الإسلام.

وقالت جهانجير في بيان «أشعر بقلق عميق من تقارير عن الحالات الصحية المتدهورة للسجناء المضربين عن الطعام وعن أن تعذيبهم وإساءة معاملتهم استمرت منذ نقلهم».

وقال مكتبها إن 18 سجينا على الأقل من بين العدد الإجمالي البالغ 53 معروف أنهم مضربون عن الطعام.

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية التعليق.

ويقول قادة من البهائيين يعيشون في المنفى إن مئات من أتباع العقيدة سجنوا أو أعدموا منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وتنفي الحكومة الإيرانية اعتقالها أو إعدامهما بهائيين.

وقالت جهانجير إن السجناء لم يسمح لهم بأخذ متعلقاتهم لدى نقلهم بما يشمل أدويتهم وسط تقارير عن حرمانهم مما يلزم من الملبس والرعاية الطبية والغذاء وكذلك من التواصل مع أسرهم أو مع محامين وهو ما يتناقض مع القانون الدولي.

وتابعت قائلة ” أدعو حكومة إيران للبحث عن حل سريع للموقف المتأزم الناتج عن الإضراب عن الطعام من خلال الحوار بنوايا طيبة عن المظالم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تشملها وبضمان الاحترام الكامل لكرامتهم واستقلاليتهم ” .