استقبلت عيادات الحمل في مستشفى النساء والولادة بمدينة الملك سعود الطبية نحو 500 مريضة تعاني من حمل عالي الخطورة، خلال الستة أشهر الماضية.
وأوضحت استشارية الحمل عالي الخطورة بمستشفى النساء والولادة الدكتورة أنسام المجالي، أن هناك 5 إلى 10 في المائة من الحوامل يمكن أن يتعرض حملهن لمضاعفات قد تسبب في إعاقة للأم أو الجنين، وتؤدي في بعض الأحيان للوفاة لا قدر الله .

وأشارت الدكتورة المجالي إلى العوامل التي تؤدي لخطورة الحمل وتتمثل في: الحمل بسن مبكرة جداً (أقل من 15 سنة)، أو في سن متأخرة (فوق الأربعين) أو الإصابة بالسمنة المفرطة؛ لما قد يصاحب ذلك من زيادة احتمال الإصابة بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

وأضافت: كذلك النحول الشديد، حيث تكون الأم عرضه للولادة المبكرة، أو حدوث نقص في نمو الجنين، أو الإجهاضات المتكررة في السابق أو عند إصابة الأم بارتفاع في ضغط الدم أو بمرض السكري أو الذئبة الحمراء، أو اختلال في صمامات القلب، أو أحد الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر في نمو الجنين داخل الرحم.

وواصلت المجالي حديثها عن العوامل قائلة: إضافة إلى احتمال تدهور حالة الأم خلال فترة الحمل بسبب حملها لجنين يعاني من تشوهات خلقية مثل: تشوهات القلب، الجهاز العصبي، خلل في الجينات الوراثية، أو وجود تاريخ لمرض وراثي في العائلة، أو أن تكون الأم قد تعرضت في حمل سابق لوفاة الجنين داخل الرحم أو بعد الولادة مباشرة، وحمل التوائم وخاصة الثلاثية وما فوقها.

ونوهت الدكتور المجالي أن تصنيف الحمل على أنه عالي الخطورة، لا يعني بالضرورة أن تكون نتائجة سلبية، لافته إلى أن نسبة عالية جداً من هؤلاء الحوامل، يمكن لهم تفادي المضاعفات أو التقليل من آثارها على صحتهن وصحة أطفالهن وذلك بالمتابعة الجيدة والمنتظمة خلال فترة الحمل، لذلك فإن الخطوة الأولى لحل أي مشكلة هي التعرف عليها وتشخيصها.