قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، إن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ حجة الوداع بيوم التروية، وهو رواية وسقاية الحجيج يوم الثامن من ذي الحجة في ” منى ” ، حيث طاف خيام الحجاج ليؤكد على حرمة الدماء والعفو والتسامح ومبادئ سيادة القانون وحرمة العرض، وقال لهم: ” إن الشيطان يأس أن يعبد في أرضكم هذا.. ولكنه رضي فيما أقل من ذلك مما تحتقرون من الأعمال ” .

وأضاف في الحلقة الرابعة من برنامجه ” حجة الوداع ” على صفحته الرسمية على موقع التواصل ” فيس بوك ” ، أن النبي بشر المسلمين بأن الأجيال القادمة لن تعود لعبادة غير الله أو عبادة الشيطان مرة أخرى، وكأنه يطمئن المسلمين على أولادهم وأحفادهم ويزرع الأمل في نفوس الناس بشكل واقعي بتنبيه على عدم إهمال هذا الأمر والحذر من الوقوع في براثن الشيطان.

وأشار ” خالد ” إلى أن النبي قضى يوم الثامن من ذي الحجة في ” منى ” (يوم التروية) في مقابلة المسلمين الذين لم يقابلهم قط، وأوتي له ببعير حتى يستطيع الناس رؤيته والحديث معه، وسؤاله في مناسك الحج.

وتابع خالد: ” النبي الكريم بشر المسلمين في حجة الوداع قائلاً: الحجاج والعمار وفد على الله تعالى.. إذا دعوه أجابهم وإذا سألوه أعطاهم ” .

واستطرد قائلاً: ” النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أفضل الحج العج والثج.. والعج هو رفع الصوت بالتلبية والثج هو الذبح والأضحية ” ، فكان الحبيب يكثر من التلبية والحمد لله والشكر على نعمه سبحانه وتعالى ” .