كشف الأطباء شهود العيان بعض التفاصيل بعد 4 سنوات على مجزرة الكيماوي التي راح ضحيتها المئات والتي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين في الغوطة بتاريخ 21 أغسطس 2013 .

وقال الطبيب خليل الأسمر لقد شعرت ذلك اليوم بالعجز وقلة الحيلة شعرت بالخوف على الفريق الطبي لم أكن أريد أن أفقد أي واحد منهم قتل شخص واحد من العاملين في المجال الصحي وأصيب آخرون بفعل المواد السامة لقد وقعت الفاجعة أمام أعيننا، وكنا عاجزين عن تقديم العون اللازم للمصابين بسبب نقص المواد الطبية .
وأضاف الأسمر : أن المجزرة كانت السادسة في سوريا، وأن قوات النظام شنت هجوما قويا على الغوطة الشرقية المحاصرة، وبدأت المستشفيات تغص بالقتلى والمصابين بفعل المواد السامة و استخدامت قوات بشار الأسد أسلحة كيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، أدى إلى مقتل أكثر من ألف و400 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.

وانتقد الأسمر صمت المنظمات الدولية تجاه الاستخدام الواضح والصريح للأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، مشيرا إلى أن الغضب اعترى ولا يزال يعتري سكان الغوطة الشرقية، لا سيما بعد الأسئلة “ السخيفة ” التي دأب المسؤولون الأمريكيون على توجيهها لمعرفة سبب استخدام نظام الأسد لغاز السارين.

و تابع اختصاصي جراحة الصدر الدكتور سامر الشامي، إن الأطفال يوم مجزرة الكيماوي فارقوا الحياة أمام أعين الأطباء والممرضين، دون أن تستطيع الفرق الطبية فعل شيء.

وأشار استقبل مركزنا في ذلك اليوم 630 مصابا بغازات كيماوية، لسوء الحظ، استشهد 65 شخصا منهم ” ، مشيرا إلى أن المصابين الذين جرى إنقاذهم عانوا لفترة طويلة ضيق التنفس وتأثيرات المواد الكيماوية .