دعا الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي المسلمين إلى اغتنام الأيام التسع المباركة بالأعمال الصالحة والنشاط في الطاعات، والبُعد عن الكسل

وقال المطلق : ” ليس لنا عذر في عدم صيام الأيام التسعة من ذي الحجة، ولاسيما أننا نعيش بنعمة عظيمة بتوافر أسباب الراحة والرفاهية والأمان ”.

وأضاف الشيخ خلال برنامج فتاوى بالقناة السعودية الأولى أن “ بعض الشباب في هذا العصر اطلعوا على أحاديث، منها حديث عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يصوم عشر ذي الحجة؛ فبدَّعوا مَن يصوم، وبعضهم يرى أن صومها مكروه. وهذا الحديث يعارضه حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم صامها ”.

وأوضح الدكتور المطلق أن الصيام من أفضل الأعمال والنبي صلى الله عليه وسلم قال “ عليك بالصوم فإنه لا مثل له ”

وأردف : “ أقول للشباب الذين ينهون الناس عن الصيام اتقوا الله، أنتم الآن تشذون برأي ما قاله ولا عمل به المشايخ والعلماء لدينا مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبدالله بن جبرين – رحمهم الله – وسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح الفوزان! اتقوا الله. اتركوا الناس يفعلون الطاعات ”.

ولفت إلى أن الله أقسم بها في سورة الفجر بقوله تعالى “ وليالٍ عشر ” ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في فضل العمل الصالح في هذه الأيام “ ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر. فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ”.

واختتم الشيخ المطلق بالقول : “ لهذا نقول لإخواننا صوموا واغتنموا هذه الأيام؛ فنحن غالبيتنا في هذا العصر، وخصوصاً السعوديين – والحمد لله -، تتوافر لديهم مكيفات وأماكن طيبة، وليس لدينا عذر في عدم الصيام، ونحن في نعمة عظيمة، ومع هذا يوجد كسل! ”.