القت مجلة “ فورين بوليسي ” الأمريكية، الضوءَ على جهود نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في إعادة العلاقات الطيبة بين المملكة والعراق، وتخليصها من النفوذ الإيراني الذي أرهق بغداد على مدار سنوات طويلة من المتاعب والمؤامرات ودعم لفصائل بعينها داخل البلاد، دون النظر إلى الصالح العام للعراق.

وأوضحت المجلة الأمريكية الشهيرة المتخصصة في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، إلى أن جهود إعادة العلاقات بين الرياض وبغداد لم تكن وليدة أغسطس الجاري، ولكنها بدأت بزيارة وزير الخارجية عادل الجبير للعراق في فبراير الماضي، والتي مثلت أولى مؤشرات إعادة العلاقات الحيوية بين البلدين.

أشارت “ فورين بوليسي ” أن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كان الأكثر تجاوبًا مع رؤية الولايات المتحدة الأميركية بشأن الأدوار التي يفترض للمملكة أن تلعبها في إعادة بناء العراق وضمها إلى الصف العربي والإقليمي منذ عام 2003، ومن ثم عدم إتاحة الفرصة لإيران لبث نفوذها في بغداد على مدار السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المملكة باتت الآن تعرف أهمية العلاقات التي تجمعها بالعراق على المستوى السياسي والإستراتيحي في منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت أن زيارة رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر كانت بمثابة أحدث حلقات التفاهم بين العراق والسعودية، وهي إشارة واضحة على رغبة بغداد في التخلص والتحرر من أي نفوذ خارجي، يسعى من خلال دعمه لفئات محددة داخل البلاد في فرض سطوته على مجريات السياسة الخارجية للعراق.