تبرع رجل واحد بحيواناته المنوية في 11 عيادة للتخصيب بمختلف أنحاء هولندا.
ونشر أطباء هولندا تحذيرًا بعدما تبين أن الرجل خالف كافة الإجراءات والقوانين المتبعة في مثل هذه الأمور، وتبرع بحيواناته المنوية لأكثر من 11 عيادة للتخصيب، حتى بات مسؤولًا عن إنجاب 102 طفل ولدوا مؤخرًا، ويجمعهم أب واحد هو هذا الرجل.
وكشفت قناة ” آر تي إل ” الهولندية، أن مسؤولي اتحاد أطباء النساء والولادة وجهوا طلبًا إلى كل العيادات التي تعامل معها هذا الرجل، وطلبوا منها الإسراع بوقف التعامل بحيواناته المنوية في عمليات تخصيب النساء.
ويقضي القانون الهولندي بعدم استعمال حيوانات منوية لأي شخص، في تخصيب أكثر من 25 امرأة فقط.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الأنباء الأولى عن انتهاكات هذا الرجل جاءت من مجموعة أمهات أحاديات (غير متزوجات)، أنجبن بغير زواج من حيواناته المنوية، وقدمن ضده شكوى لتبرعه بحيواناته المنوية في عدة عيادات، إضافة إلى تبرعه بحيواناته بشكل خارج الإجراءات القانونية مما أثار قلقهن.
ولم يتم الكشف عن هوية الرجل الذي يجري الحديث عنه، وسط مخاوف من أن يحمل المستقبل عددًا من الكوارث الإنسانية، كأن يقع أشقاء في حب شقيقاتهم دون أن يعلموا، ويتزوجوهن وينجبوا منهن.
وزادت عيادات التخصيب على نحو واضح في السنوات الأخيرة في هولندا، حتى إن الكثير من النساء من الدول المجاورة وعلى رأسها ألمانيا وبلجيكا يسافرن إلى هولندا من أجل الإنجاب عبر التمتع بإجراءات ميسرة وأسعار أرخص.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا عما يجري في هولندا، حيث يبلغ المتوسط العالمي للتخصيب الصناعي 5% من إجمالي حالات الإنجاب، إلا أن هولندا سجلت في السنوات الأخيرة معدلات بلغت 15%، بل ووصلت في عام 2016 إلى 21.8%.
وكانت هولندا منشغلة في الآونة الأخيرة بقضية أخرى في هذا المجال، كان بطلها الدكتور يان كارفيت، الذي كانت لديه عيادة لتخصيب النساء ثم توفي، وعلمت 20 امرأة أنه كان يستخدم حيواناته المنوية في تخصيبهن دون علمهن، وحكمت المحكمة بفحص الحمض النووي الخاص به “الدي إن إي” للتأكد من هذا الأمر، وتبينت صحته فعلًا، في ظل شكوك بأنه استخدم حيواناته المنوية في عشرات عمليات التخصيب الأخرى دون علم النساء.