أعلن مسؤولون ان الشرطة الأفغانية اكتشفت مقابر جماعية تحوي جثث عشرات المدنيين في قرية شيعية بشمال البلاد هاجمها متشددون، واستعادتها قوات الأمن.

وقال ذبيح الله أماني، المتحدث باسم إدارة إقليم ساريبول ” غرب مزار الشريف ” ، إن إحدى المقابر المكتشفة في الإقليم تضم 28 جثة وأخرى تضم ثماني جثث.

وأضاف : ظهرت أغلب الضحايا مقطوعة الرأس، مشيراً إلى أنهم جميعاً رجال باستثناء ثلاثة صبية تتراوح أعمارهم بين ثماني سنين و15 سنة، وفقا لـ ” رويترز “.
وأوضح أن الجثث ” تعود لمدنيين حتى وإن كان ممكناً وجود عدد ضئيل من عناصر الأمن بينها “.

وقال أماني، بحسب التصريحات المنسوبة له، إن قوات الأمن تمكنت من تحديد موقع مقبرة جماعية ثالثة، لكنها في منطقة تسيطر عليها حركة ” طالبان ” ، موضحاً مواصلة البحث عن مزيد من المقابر.

وشارك سكان أمس في جنازات العديد من الضحايا. وتأكد مقتل 62 شخصاً على الأقل في الهجوم على قرية ميرزا أولانج الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد وفقاً لمكتب حاكم ساريبول.

وجاء اكتشاف المقابر الجماعية بعد إعلان الناطق باسم الجيش الوطني الأفغاني نصر الله جمشيدي، أن قوات الجيش استردت القرية إثر مواجهات حادة أوقعت 50 قتيلاً على الأقل في صفوف المتمردين.

وقال جمشيدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن ” قواتنا تسيطر الآن بشكل كامل على القرية، وتبحث عن حقول ألغام طالبان والشراك الخداعية “.

ونقلت الوكالة الفرنسية، أن ناجين رووا وقائع مروعة لما حدث في قريتهم المنكوبة، واصفين كيف كانت عناصر ” طالبان ” و ” داعش ” يدخلون المنازل ويقتلون من فيها. وتمكن المهاجمون كذلك من احتجاز عدد من الرهائن، لكن حركة طالبان أفرجت لاحقاً عن أكثر من 235 رهينة بعد وساطة قام بها وجهاء ومسؤولون.