دشن معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم برنامج تطبيق ” الراصد ” لجمع وتحليل الاستبيانات الذي صممه ونفذه قسم المعلومات والخدمات العلمية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، بحضور عميد المعهد الدكتور سامي بن ياسين برهمين، وعدد من الباحثين، وممثلي الجهات ذات العلاقة بخدمات الحج والعمرة، وذلك بمقر المعهد بفرع الجامعة بالعزيزية في مكة المكرمة .

وأوضح رئيس المعلومات والخدمات العلمية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور مازن بن عبدالله مليباري، أن التطبيق يتميز بإمكانية تصميم الاستبيانات من قبل الباحثين، وإمكانية توزيعها على جامعي البيانات بشكل آلي، وتخزين المعلومات التي تساعد على التحقق من صحة البيانات المدخلة مثل موقع جمع البيانات والمدة المستغرقة لتعبئة النموذج، بالإضافة إلى إمكانية المزامنة الآلية للبيانات، وتصديرها بشكل مباشر لمركز البيانات بصيغ مناسبة للبرامج الإحصائية .

واستعرض الدكتور مليباري محتوى بنك المعلومات بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الذي يعد المرجع العلمي الشامل لمختلف أنواع الإحصائيات والحقائق وبناء سجل تاريخي متكامل بالدراسات, والوثائق, والصور, والأفلام, والخرائط والمخطوطات التاريخية للحج, ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، مفيداً أنه يحتوي على أكثر من 113 ألف سجل و 204 آلاف ملف وبما يفوق 104 قواعد بيانات .

من جانبه أوضح الدكتور سامي برهمين أن المعهد يبني إستراتيجية حديثة تعتمد على التقنية لتطوير الأداء، وتكريس الشفافية، وتطبيق معايير الجودة، ومقاييس الأداء، لرفع مستوى الجاهزية وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وزيادة التنسيق بين منظومة الحج والعمرة، بما يسهم في تحقيق أهدف رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ، مشيداً بدعم وتوجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس للارتقاء بالمنظومة البحثية بالمعهد ‪.

بدوره أشاد معالي مدير الجامعة بتطبيق راصد الذي سيخدم المنظومة البحثية داخل المعهد ،لافتاً إلى أن هذا الموسم البحثي لحج هذا العام يشارك فيه نخبة من باحثي المعهد يقدمون خلاصة خبراتهم في الدراسات المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتغطي تلك الدراسات والأبحاث عدداً من المجالات مثل تقنيات الطاقة المتجددة في المشاعر المقدسة، والاقتصاد، والتغذية, والإعلام والتوعية والإرشاد، والنقل وإدارة الحشود، والجوانب البيئية والصحية، والمنظومة المعلوماتية والإحصائية، بالإضافة للبرامج التي يجريها المعهد في كل عام التي تفوق عن 80 دراسة وبرنامجاً مستمر .

وأكد معاليه أن المسؤوليات الملقاة على عاتق معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والثقة التي توليها حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – للمعهد، تتطلب بذل المزيد من الجهد والوقت والموارد، مشيداً بجهود عميد المعهد الدكتور سامي برهمين وكافة الباحثين المشاركين في الموسم البحثي لهذا العام متمنياً لهم التوفيق والنجاح بما يتوافق مع الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف .